أدى انفجار قنبلة تقليدية الصنع، أول أمس، بالمكان المسمى فيض البطمة في بلدية عين الريش الواقعة في أقصى الجنوب من ولاية المسيلة، إلى سقوط ضحية وهو راعي غنم في الثلاثينيات من العمر. واستنادا إلى مصادر محلية، فإن منطقة الانفجار كانت تصنف بأنها أكثر المنافذ المستعملة من قبل عناصر الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تتخذ من جبال بوكحيل ومحور الجلفة-بسكرة-مسيلة مسرحا لنشاطها الإرهابي، قبل أن تقضي قوات الجيش المشتركة على الكثير من رؤوسها بعد تفكيك العديد من شبكات الإسناد والدعم التي كانت تستغلها. ويذكر أن هذه المنطقة التي تشكل مفصلا مروريا مهما للجماعات المذكورة للالتحاق بمخابئ الإرهاب، كانت قد زرعتها بالألغام لقطع الطريق أمام قوات الجيش ومنعها من التوغل أكثر باتجاه معاقلها هناك. وعلمت ''الخبر'' بأن قوات الجيش المشتركة باشرت تمشيطا على إثر الحادثة في المنطقة الجبلية المتاخمة لبلديات عين الريش، تامسة وعين الملح، فيما تم نقل جثة الضحية باتجاه مصلحة حفظ الجثث بمستشفى عين الملح.