انطلق، سهرة أوّل أمس، بقصر الثقافة ''مفدي زكريا'' بالجزائر العاصمة، تصوير أولى حلقات برنامج ''فارس القرآن''، الذي يُنتجه ويقدّمه الإعلامي سليمان بخليلي، ويُنتظر بثّه خلال شهر رمضان الكريم، على قناة المتوسّط ''بور تي في''. بعد فصول من الصراع الذي جمعه بإدارة التلفزيون الجزائري على ''فرسان القرآن''؛ عاد الإعلامي سليمان بخليلي ليبعث فكرة البرنامج، من خلال اسم جديد هو ''فارس القرآن''، الذي انطلق أوّل أمس، تصوير حلقاته الخمسة، بحضور عدد من كبار القرّاء الجزائريين والعرب، على أن يُبثّ سهرة كلّ جمعة خلال الشهر الفضيل، على قناة ''بور تي في''، في حلّتها الجديدة التي من المزمع انطلاقها في غرّة رمضان. انفردت ''الخبر'' بحضور كواليس البرنامج، الذي تختلف حلّته الجديدة عن البرنامج الذي تابعه مشاهدو التلفزيون الجزائري طيلة ثلاثة مواسم؛ حيث تخلّى عن التنافس على لقب البرنامج، وتحوّل إلى سهرات قرآنية تستضيف مقرئين يتداولون على تجويد القرآن، تحت مسامع عدد من الأساتذة المتخصّصين الذين يقومون بتوجيه النقد والنصائح لهم. وبرّر سليمان بخليلي، في تصريح ل''الخبر''، هذا التوجّه برغبته في الخروج برؤية جديدة ومختلفة للبرنامج، مضيفا أن الهدف الأساس من البرنامج هو ''تحبيب كلام الله عز وجل إلى الناس، من خلال تقديمه إليهم بأحسن الأصوات وأجودها، مستعينا في ذلك بالخبرات العلمية في هذا الميدان''. واعترف المتحدّث بأنه فضّل تغيير العنوان، حتى يخرج من الخلاف الذي كان قائما بينه وبين إدارة التلفزيون، لكنه أضاف: ''لولا إطلاق التلفزيون اسم ''تاج القرآن'' على البرنامج وتخلّيه عن البرنامج الأصلي ''فرسان القرآن''، لاخترت عنوانا آخر مختلفا عن العناوين التي تدور حول محور ''الفروسية''''. واستضافت الحلقة الأولى المقرئة المصرية الشهيرة سمية علي الديب ذات 17 عاما، والمقرئة الجزائرية زينب التي لا يتجاوز عمرها 13 سنة، اللتين أبهرتا الحاضرين بعذوبة صوتيهما وتحكّمهما في تجويد القرآن وفق أحكامه. إلى جانب ابن البليدة المنشد زهير فارس وابن البويرة ذي العشرين ربيعا عبد الحسيب ربيع الذي نال استحسان الجمهور بأدائه لآيات من القرآن الكريم بقراءة أندلسية على مقام السيكا. ويقوم بتقييم المقرئين الخبير في الأصوات، المصري أحمد مصطفى كامل والباحث في المقامات الجزائري عمر شلبي. وعمّا إذا كان حضور بعض الشخصيات السياسية، مثل عبدالعزيز بلخادم ووزير المجاهدين محمد الشريف عباس، في البرنامج مباركة رسمية للقناة الجديدة، أوضح بخليلي بأن ''حضورهم كان للقرآن الكريم''، مضيفا أن بلخادم حضر بصفته الشخصية وليس بصفته الرسمية.