صورة الياس شهرة توّج بالبرنوس الذهبي كفارس للقرآن بالجزائر لسنة 1430 للهجرة، من بين 18 ألف متنافس عبر ولايات الوطن، تنبأ لنفسه بالفارس الفضي فوجد نفسه الفارس الأول للقرآن الكريم في الجزائر ، الياس شهرة صاحب العشرين ربيعا والطالب في جامعة الأمير عبد القادر -هل كنت تتصوّر هذا النجاح؟ لم أكن أتصوّر ذلك والله هو الموفق إليه. -لماذا، خاصة وأنك أخبرتنا سابقا أنك تعتقد بأنك ستحصل على المرتبة الثانية؟ لأن الزملاء الثمانية كانوا في مستوى واحد. - وماذا عن الفارس الذي تأهل معك إلى الدور النهائي؟ ناصر عبد السلام أعتقد أنه قوي صوتا، وكلانا بمستوى واحد وكل ويومه، والتفاوت حسب الأيام أين تتغير التلاوة من يوم إلى آخر. -كيف كانت علاقتك بناصر عبد السلام وأنتم في نهاية السباق؟ علاقة طيبة جدا وقد رافقني منذ بداية السباق بل وكنا نقتسم نفس الغرفة وأكن له كل التقدير والاحترام. -من شجعك على المشاركة في المسابقة؟ أبي هو من دفعني إلى المشاركة دفعا، وأشكره جزيل الشكر على ذلك. -إلى من تهدي هذا الفوز؟ أهديه إلى الوالدين الكريمين إلى ولي أمرنا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى معد البرنامج وصاحب هذه الفكرة العظيمة سليمان بخليلي وأعضاء لجنة التحكيم وإلى زاوية الشيخ عبد الهادي بالشعابنية ببلدية توقريت الشلف. -ماهي مشاريعك بعد هذا الفوز وفيما تريد استغلال المبلغ الذي تحصلت عليه؟ سأنهي دراستي بجامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة، وأسافر إلى سوريا بهذا المبلغ لتحصيل القراءات العشر الصغرى والكبرى من شيخ الشام لأساهم في تطوير القراءات بالجزائر. -من هم المشائخ الذين تأثرت بهم في التجويد والتلاوة؟ تأثرت بكل من الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، المنشاوي، الحصري ومصطفى اسماعيل. - هناك من يتداول إصابة فارس القرآن للطبعة الفارطة "ياسين اعمران" بالغرور بعد تتويجه، ألا تخشون على أنفسكم من نفس المصير؟ لا أعرف ياسين شخصيا، ولا أتدخل في شؤونه وأدعو الله أن يثبتني، فهدفنا ليست الشهرة بل ترك إرث من القراءات في أيدي الناس. أصداء البرايم الأخير - لايفوّت عضو لجنة التحكيم عمر شلابي أي فرصة في تقييم المترشحين للقب فارس القرآن إلا ويستعرض فيها صوته بتجويده وتلاوة بعض آيات القرآن الكريم ، حيث خيّل للحاضرين أنه يطمح لنيل جائزة أو لقب من خلال هذا التصرّف الذي انفرد به مقارنة مع بقية زملائه في لجنة التحكيم. - لم يشأ أحد من الحاضرين ببلاطو فرسان القرآن الإعلان عن فارس القرآن مخافة أن يجرحوا شعور الفارس الثاني، وأمام هذا الوضع عيّن سليمان بخليلي سعيدي للإعلان عن الفارس الثاني، إلا أن سعيدي ردّ إليه الكلمة قائلا، لتنوء أنت بهذا العبء وتحمّل هذا الوزر، ليحيل بخليلي الكلمة مباشرة إلى عمر شلابي، هذا الأخير فتح الظرف الذي كتب عليه اسم الفارس قائلا، الورقة لم يكتب عليها شيء! - غاب المدير العام لشركة أوراسكوم تيليكوم الجزائر، ثامر المهدي، عن البرايم الأخير لفرسان القرآن، وهذا ما ظهر جليا في الحفل وأرسل من ينوبه في تمثيل الشركة التي هي الراعي الرسمي للحصة، وكان السبب بسيطا، لقد سافر من أجل قضاء عيد الفطر المبارك وسط الأهل في مصر. - خرج، أول أمس، فرسان القرآن الكريم من الحظر الذي كان مفروضا عليهم من طرف مؤسسة التلفزيون الوطني، التي منعت أن يدلوا بأي تصريح لأي وسيلة إعلامية، حتى أنها رفضت أن يلبوا الدعوة التي وجهتها إليهم شركة جازي وهي الراعي الرسمي التي موّلت البرنامج بما يزيد عن 500 مليون سنتيم ، حسب مصدر مطّلع. - تحوّل المرافق الشخصي لوزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، سهرة البرايم الأخير لفرسان القرآن، إلى مساعد شخصي لسليمان بخليلي، حيث أنه كان بصدد تسليم الجوائز إلى سليمان بخليلي وتقريبها إليه قبل إن يهمّ بتقديمها إلى الضيوف والمشرفين على التكريم، بل تعدى الأمر إلى أنه ساعد بخليلي على نزع برنوس فارس القرآن الذي ارتداه لحظات قبل بداية البرنامج. - خطف الطفل عبد الرحمن فارح، سهرة البرايم، الأضواء من جميع الحضور بقاعة مفدي زكريا، حيث كان مطلوبا جدا لأخذ صور تذكارية مع الحضور الذين تعرفوا عليه من خلال منتدى الشروق اليومي وكذا حضوره حفل ليلة السابع والعشرين أين أدى دعاء ختم القرآن الكريم أمام رئيس الجمهورية. وكان الطفل سعيدا جدا، ليس بالصور، بل لأنه لم يضع رجلاه دقيقة واحدة على الأرض والأيدي تتناقله إلى الأعلى وهي طريقة الرفع التي يعشقها الصغار في مثل سنّه. - تحوّلت قاعة مفدي زكريا، ليلة أول أمس، إلى قاعة إنشاد بعد أن تأخر بدء تسجيل حصة فرسان القرآن، فعمد الفرسان الثمانية إلى استظهار مهاراتهم الصوتية في الإنشاد بعد أن خابت مساعي ستة منهم في النجاح في التجويد والتلاوة، وهو الأمر الذي استحسنه الحضور خاصة وأنه كان طاردا للنعاس عن أعينهم. - اضطرّ جنود الخفاء إلى إعادة بعث صف أمامي جديد لحظات قبل مجيئ الشخصيات الرسمية، لأن الكراسي التي كانت مخصصة لهم جلس عليها الحضور الذين كانوا متلهفين لمعرفة من سيتوج بلقب فارس القرآن واختاروا لذلك الأماكن الأمامية، مما جعل جنود الخفاء أمام مهمة شبه مستحيلة، كونها محرجة في الوقت والطلب. - أبان بخليلي إعجابه بالبرنوسين اللذين كانا مخصصين لفارسي القرآن، حيث عمد إلى لباسهما قبل بداية الحصة وتجريبهما وتصوير جزء من البرنامج بالبرنوس الذهبي ربما تبرّكا بهذه البرانيس المشرفة.