وقع الكاتب والصحفي محمد بن شيكو، مساء أمس، روايته الجديدة ''كذبة الرب''، الصادرة مؤخرا عن داري نشر ''كوكو'' و''إيناس'' باللغة الفرنسية، بمكتبة ''الفنون الجميلة'' بالجزائر العاصمة، وسط إقبال كبير من القراء، ما أدى إلى نفاد الرواية. وصرح بن شيكو، ل''الخبر''، بأن المغزى الرئيس من ''كذبة الرب'' هو الحديث عن ''تزوير التاريخ وسرقته، ما أنتج أجيالا تعاني من أزمات معقدة ومتعددة''، نافيا أن يكون العنوان مسيئا لأي معتقد، بالقول إن الذين يرونه كذلك هم من يقرأونه بخلفية دينية، مضيفا أنه يقصد بالرب الحاكم الذي يعتبر نفسه مفوضا من الله، وهو ما يجعل علاقته بالمواطنين علاقة عبودية، على حد تعبيره. وتطرق محمد بن شيكو إلى عمله المسرحي الصادر بفرنسا، في مارس الماضي، تحت عنوان ''الليلة الأخيرة للدكتاتور''، الذي ينتظر أن يجسده على الركح الممثل الجزائري سيد أحمد أفومي، قائلا إنه يروي حكاية الليلة الأخيرة من حاكم عربي، وأنه كتب النص قبل اندلاع شرارة الثورات الشعبية في العالم العربي، ثم قام بتعديله على ضوء هذه التطورات. وقال بن شيكو إن ما أسماه الجملوكيات العربية هي التي تعيش هذه الثورات، في وقت نجحت الأنظمة الملكية في خلق توازنات أرست نوعا من الاستقرار، مضيفا أن ''الجزائر نجحت في كسب الوقت بسبب البترودولار، لكن هذا لن يستمر طويلا''، متوقعا ''سقوط النظام قبل نهاية السنة الجارية بسبب غياب الدولة وطغيان المافيوية''.