كشف رئيس الوزراء المصري، الدكتور عصام شرف، أمس الأحد، عن ملامح التشكيلة الوزارية الجديدة، والتي جاءت تلبية لمطالب المعتصمين بميدان التحرير، وتهدئة للشارع المصري الذي يشهد حالة من الغليان. تم اختيار كل من معتز خورشيد وزيراً للتعليم العالي، وحازم عبد العظيم للاتصالات، وعمرو حلمي للصحة، وعلي زين العابدين للنقل. ويشغل الدكتور معتز خورشيد حالياً منصب رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لمهندسي البرمجيات، كما شغل عدة مناصب قيادية قبل ذلك، حيث كان نائباً لرئيس الجامعة البريطانية بالقاهرة، ونائباً لرئيس جامعة القاهرة الأسبق للدراسات العليا والبحوث، وعميد كلية الحاسبات والمعلومات الأسبق، ومستشار الجامعة الفرنسية بالقاهرة. أما الدكتور حازم عبد العظيم، فيشغل منصب رئيس مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال في وزارة الاتصالات منذ الخامس من ماي الماضي، كما شغل منصب المدير التنفيذي لهيئة تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتركه منذ أكتوبر الماضي. والدكتور عمرو حلمي كان عميدا سابقاً لمعهد الكبد بالمنوفية، وكان من بين أبرز المرشحين لتولي منصب وزير الصحة في التعديلات الجارية، كما طالب من قبل، بإقالة الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة السابق. أما علي زين العابدين، وزير النقل الجديد، فهو أستاذ في كلية الهندسة بجامعة عين شمس. ويهدف هذا التعديل إلى الاستجابة لمطالب المتظاهرين الذين يعتصمون ويتظاهرون منذ عشرة أيام في ميدان التحرير وسط القاهرة، وكذلك في مدينتي السويس والإسكندرية الساحليتين، مطالبين خصوصاً باستبعاد شخصيات تعتبر قريبة من النظام السابق. وكان شرف قبِل استقالة وزراء الخارجية والمالية والتجارة، تمهيداً للتعديل الوزاري، وعيّن حازم الببلاوي وزيراً للمالية خلفاً لسمير رضوان، فيما بقي منصب الخارجية شاغراً. وعلى الفور، ترجم ميدان التحرير هذه التعديلات، حيث تراجعت أعداد المعتصمين لما دون الألفي شخص، وهو ما يمكن تفسيره بحالة قبول مبدئية لما أعلن من تغييرات.
