''روغوف قدوتي ومباراة البرازيل مرجعية'' ترك ابن تبسة، نصر الدين دريد، بصماته في الثمانينيات من القرن الماضي، بالنظر إلى ما قدمه طيلة مشواره الكروي الذي برز في ثلاث محطات، أهمها المشوار الكبير مع المنتخب الجزائري ومولودية وهران وتجربته كمدرب رفقة الروسي روغوف عندما أشرف على وداد مستغانم في بداية التسعينيات. دخل نصر الدين دريد، عالم الكرة المستديرة في مسقط رأسه تبسة، وانضم إلى الجيل المحلي ''كنت ألعب في صنف الأواسط، ثم أقحمني مدرب روماني آنذاك ضمن الأكابر في اللقاءات الأخيرة من البطولة. وكان ذلك سنة .1973 وكان أول فريق واجهته جمعية الخروب وكنا نلعب في القسم الثاني. وأتذكر جيدا أن فريقنا كان يملك لاعبين ممتازين على غرار دو ودواسية ومقراني والإخوة بوراس''. ''في مولودية وهران كنت في قمة التألق'' بعد أربع سنوات في تبسة، تنقّل دريد إلى اتحاد الحراش سنة 1977 حيث لعب موسمين ''كانت تجربة مفيدة وكنت منافسا للحارس بلكحل''. قبل أن يتحول سنة 81 إلى اتحاد بلعباس أين بقي إلى غاية سنة 85 حيث وقّع في مولودية وهران. ''كان مشواري في قمة العطاء والتألق مع المولودية وأحرزت اللقب في ,1987 ثم احترفت في 1989 في نادي الرجاء البيضاوي المغربي''. وكشف الحارس الدولي السابق، أن الرجاء أصر على ضمه ''واضطررت لقبول العرض، حيث لعبت لموسم واحد كان مفيدا جدا. وأنهيت مشواري وعمري 33 سنة'' كما تحدث ابن تبسة عن مشواره في المنتخب الجزائري الذي بدأ بعد مونديال ,82 وذلك أمام المنتخب التونسي في لقاء ودي ''ومن ثم شاركت إلى غاية 88 أي نهائيات كأس افريقيا التي جرت بالمغرب، وبعدها اعتزلت . واختير دريد نصر الدين في الدور الأول في كأس العالم بمكسيكو ثالث أحسن الحراس. ''وهو ما جعل عددا من الفرق الأجنبية ترغب في ضمان خدماتي، منها نواد فرنسية وبلجيكية''. سرباح الحارس رقم واحد في نظري واعترف دريد أن الحارس مهدي سرباح يبقى من أحسن الحراس في الجزائر، رغم وجود أسماء أخرى في صورة كاوة، ''لكن سرباح كان يملك مواصفات الحارس الكبير والدليل على ذلك ما حققه طيلة مشواره الكروي'' روغوف أحسن من درّب الجزائر كما لم يفوّت نصر الدين الحديث عن المدرب الروسي الذي درّب الجزائر في منتصف الثمانينيات، حيث قال ''أعتقد أن روغوف ترك بصماته على الكرة الجزائرية ويبقى في نظري من أحسن المدربين، وتعلمت منه كثيرا خلال تجربتي معه كمساعد مدرب عندما أشرف على وداد مستغانم في منتصف التسعينيات. خاصة في التسيير ومواكبة الطرق العلمية في التدريب، حيث أحاول اعتماد منهجيته في الأندية التي أدربها والتي أعتقد أنها الأنسب نظرا لخاصية اللاعب الجزائري''.