قرر الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي إنشاء تعاضديتين فلاحيتين، واحدة لمنتجي الحليب متعددة الخدمات يكون مقرها بولاية خنشلة، والثانية هي تعاضدية التمور التي سيكون مقرها دائرة تفرت بولاية ورفلة، وينتظر أن تدخلا الخدمة في الخريف من العام الجاري. وأوضح المدير العام للصندوق كمال عرابة ل''الخبر'' أن تعاضدية منتجي الحليب التي ستكون متعددة الخدمات، وتشمل أيضا ولايتي أم البواقي وباتنة، ستدخل الخدمة شهر سبتمبر المقبل، وتشمل مجمع للحليب وعيادة بيطرية ومركز للتحليل الحيواني وصيدلية للحيوانات ومركز لتوزيع الأعلاف ومركز لتكوين وتوجيه الفلاحين. وأشار المسؤول إلى أن التعاضدية تتولى جمع الحليب وتسليمه للملبنات فقط، إلا أن واحدة من الملبنات الخاصة تقوم بمساع حثيثة حاليا لإبرام اتفاقية مع الصندوق لتسليمها الحليب. ويرى المدير العام للصندوق أن العمل بتقليد التعاضدية، هو المهمة القاعدية للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، وهي أول تجربة تطلق منذ الاستقلال، ولاسيما أن التجربة أعطت نتائج خلال الحقبة الاستعمارية. وينتظر أن تحتضن دائرة تقرت بولاية ورفلة التعاضدية الثانية، وهي تعاضدية التمور التي سينخرط فيها خلال المرحلة الأولى 500 ألف فلاح، حيث ستكون مرفقة بمعامل للتعليب والتسويق والتحويل وعلاج أشجار النخيل ومركز لتكوين الفلاحين. وينتظر أن تدخل التعاونية الخدمة في شهر أكتوبر أو نوفمبر المقبلين. وإلى ذلك فإن الترتيبات جارية بداخل الصندوق لإنشاء فرع لتأمين الأشخاص يكون ملكا له 100 بالمائة على خلاف تقليد الشراكة الذي اتبعه عدد من شركات التامين. وموازاة مع ذلك يستعد 146 ألف فلاح شهر سبتمبر المقبل لانتخاب مجالس الإدارة، حيث ضبطت كل القوائم مجالس الإدارة على مستوى الصناديق الجهوية خلال المرحلة الأولى، وتشمل الانتخاب على مستوى البلديات والدوائر قصد اختيار مندوبين عنهم يتم انتخابهم خلال المرحلة الثانية. إذ أن رؤساء الصناديق الجهوية المنتخبين يجتمعون في الجزائر لانتخاب مجلس إدارة وطني.