لم يمنع الناطق باسم الأرندي، ميلود شرفي، الذي أكد أن حزبه متمسك بالتحالف من منطلق أنه جاء لخدمة قضية وطنية مهمة تتمثل في تجسيد برنامج الرئيس بوتفليقة في الميدان، ''من انتقاد شريكيه في التحالف''، حيث رد على الأفالان بالقول إن ''الأغلبية لا تدوم وأن الأرندي يفكر في الأجيال المقبلة أكثر مما يفكر في البقاء في السلطة''. فيما وصف تصريحات أحد قياديي حمس، الذي اعتبر المشاركة في التحالف غير واقعية، قائلا ''إنها غير مسؤولة والأرندي غير مكلف بتوزيع الغنائم أو المناصب وهي ليست من تقاليده''. تحدث شرفي في ندوة لإطارات الأرندي عقدت، أمس، بفندق السفير بالعاصمة، عن برنامج الإصلاحات والمشاورات السياسية التي باشرتها لجنة بن صالح. وقال إن الأرندي ساهم في المقترحات إيمانا منه بضرورة العمل على دفع عجلة التعددية الديمقراطية في الجزائر. وجدد في هذا الصدد تأكيد مطلب حزبه ''ضرورة فتح قطاع السمعي البصري ومراجعة قانون الانتخابات واعتماد أحزاب سياسية جديدة''. كما ركز المتدخل على ضرورة توطيد العلاقة بين المنتخب والمواطن ومشاركته في تجسيد البرامج التنموية، بالإضافة إلى تشجيع مشاركة المرأة والشباب في الحياة السياسية. وانتقد حزب الوزير الأول أحمد أويحيى، المجلس الانتقالي الليبي الذي قال إنه ''يواصل نفث سمومه على الجزائر من خلال إطلاق إشاعات مغرضة معروف مصدرها ومن يقف وراءها، وهذا أمر غير مسموح به ولا يمكن السكوت عنه كون الجزائر حكومة وشعبا يحترمان سيادة الشعوب ولا يتدخلان في شؤونها الداخلية''. من جهته، ذكر عضو المكتب الوطني للأرندي، الصديق شهاب، أن الدخول الاجتماعي المقبل ''سيكون حافلا بالنشاطات وسيؤسس لانطلاقة جديدة لدفع المسار الديمقراطي في الجزائر بسبب الإصلاحات السياسية'' التي قال إنها ''ضرورة سياسية وحتمية، ولا بد أن نمضي بخطوات ثابتة وجدية لتعميق المسار الإصلاحي وبناء جزائر مستقرة''. وهي المهمة التي قال عنها شهاب إن ''الأرندي ساهم فيها وفي البناء المؤسساتي، والتاريخ هو الذي سيحكم على الدور الذي لعبه الحزب خلال العشرية السوداء وما قدمه من تضحيات''. وتابع شهاب أن حزبه اقترح ''نظاما يعطي للبرلمان فعالية كبيرة ويسائل الحكومة في كل مناسبة تلعب فيه المعارضة دورا بارزا وتساهم في الحياة السياسية بشكل إيجابي، وهي كلها مقترحات، حسبه، من شأنها تحرير الجزائر من سندان ''بني وي وي'' ومطرقة ''بني لالا''.