كشف السيد رشيد أوساسي، مسؤول شركة ''أنترايكسبريسو'' المتخصصة في الصناعة الغذائية وتسويق القهوة والشاي، عن تثبت الأسعار إلى غاية نهاية السنة، تفاديا لأية مضاربة وضمانا لتوفير المنتجات في السوق، رغم تسجيل ارتفاع معتبر في الأسواق الدولية لهذه المواد. وأوضح المسؤول نفسه، في تصريح ل''الخبر''، ''السوق الدولية للمواد الغذائية عموما يعرف ضغطا كبيرا بما في ذلك أسعار القهوة والشاي. ونلاحظ مثلا أن واردات هاتين المادتين عرفت ارتفاعا خلال السداسي الأول من السنة الحالية بنسبة 55, 18 بالمائة، مقارنة بنفس الفترة من 2010، وذلك راجع أساسا إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق الدولية، حيث استوردت الجزائر ما قيمته 147 مليون دولار خلال نصف عام من 2011، مقابل 124 مليون دولار في نفس الفترة من .2010 كما لاحظنا أن مستويات الأسعار تأثرت كثيرا من جراء وضع المنتجين الكبار والمصدرين ولاسيما بالنسبة للقهوة بنوعيها ''أرابيكا وروبيستا'' بسبب تأثر محاصيل دول مثل البرازيل وكوت ديفوار وكولومبيا والفيتنام والهند، التي غالبا ما تتزود منها الجزائر. وبناء على ذلك، لاحظنا في الآونة الأخيرة بروز المضاربة مع تسجيل ارتفاع محسوس للأسعار في السوق الوطنية وكذلك بروز نوعيات رديئة من القهوة والشاي، لذلك عمدنا إلى اتخاذ قرارين الأول يضمن استقرار الأسعار إلى غاية السنة المقبلة والثاني ضمان توفير منتوج مضمون، من خلال اتفاق الشراكة الذي أقمناه مع شركة دولية متخصصة في تسويق القهوة والمنتجات الخاصة بها وكذلك الشاي''. وأضاف أوساسي ''يلاحظ مثلا في سوق لندن أن سعر الطن من القهوة بلغ حدود 2039 دولار وعرفت الأسعار نموا بنسبة +12, 17 بالمائة إلى 91, 21 بالمائة خلال السنة. وتظل التوقعات في الأسواق الآجلة تشير إلى تواصل الارتفاع إلى 2095 دولار في سبتمبر و2128 دولار في نوفمبر 2011 ثم 20141 دولار في جانفي و2150 دولار في مارس 2012، وهو ما يعني ضغطا أكبر في السوق وتكاليف أعلى''. ''وعلى الرغم من هذا العامل، يضيف أوساسي، قررنا إبقاء الأسعار دون تغيير إلى غاية نهاية السنة، مع توفير كافة المنتجات التي غالبا ما تكون عرضة للمضاربة، خاصة مع شهر رمضان. وتساهم الشراكة الجزائرية البرتغالية القائمة منذ قرابة السنة في تدعيم هذا الخيار، مع توسيع شبكات التوزيع وتوفير المنتجات على نطاق واسع وضمان النوعية''.