أعتقد أنه على مسؤولي قسم البرمجة إعادة النظر في مهامهم قالت الممثلة الكوميدية، بختة بن ويس، إن تعدّد قنوات التلفزيون الجزائري لم يأتِ بأيّ فائدة، مادامت حظوظ مشاهدة الشبكة البرامجية شهر رمضان لاتزال ضعيفة. وأضافت في حوار مع ''الخبر''، أن الجمود الذي طال محطة وهران الجهوية، أحال العديد من ممثلي الغرب الجزائري على التقاعد القسري. تُطلّين، هذا الشهر، عبر سلسلة ''مغامرات حيدو وميدو''، حدّثينا قليلا عن دورك؟ بما أن هذه السلسلة الكوميدية التي يُخرجها عبد الحميد طيطاش، تعالج موضوعا اجتماعيا محدّدا في كل حلقة، فمن البديهي أن تتعدّد أدواري فيها، أذكر منها على سبيل المثال دور المحتالة، المشعوذة، الفلاّحة.. وغيرها. كما أن هذا النوع من الأعمال يعزّز من فرصتي في تقمّص شخصيات، لم يسبق لي أن اختبرتها. بيد أن السؤال المطروح، حاليا، يكمن في الخلفيات التي حالت دون الإعلان عن السلسلة أثناء الكشف الرسمي عن الشبكة البرامجية لشهر رمضان. أفهم أنك منزعجة من هذا الأمر؟ طبعا، فمن غير المعقول أن يُعلن عن بعض الأعمال، ويُقصى البعض الآخر. لم أفهم بعد المنطق الذي تنتهجه ''اليتيمة'' حيال هذه النقطة تحديدا. ولكن السلسلة بثت في أول يوم من رمضان على ''كنال ألجيري''، في حدود التاسعة مساءً إلاّ عشرين دقيقة، الأمر الذي يدعوني إلى التساؤل حول جدوى تعدّد قنوات التلفزيون الجزائري، مادامت حظوظ مشاهدة الشبكة البرامجية لشهر رمضان لا تزال ضعيفة. فالجالية الجزائرية تمثّل الأغلبية الساحقة لجمهور قناة ''كنال ألجيري''، وهو ما سيحرم الجمهور العريض من مشاهدة السلسلة.. أجزم أن تعدّد قنوات ''اليتيمة'' حوّلها إلى ''أم اليتامى''. إذن، البرمجة لم تكن موفّقة ؟ أعتقد أنه على مسؤولي قسم البرمجة إعادة النظر في مهامهم، فأنا لا أرى أيّ منفعة من إنتاج عمل يقتصر على جمهور معيّن دون سواه. أضف إلى ذلك، أنه ينبغي وضع حدّ لذهنية ''المناسباتية''، التي أضحت مصطلحا لصيقا بقاموس ''اليتيمة''. فإطلالتنا نحن الممثلين عبر ''الشاشة الصغيرة'' صارت كإطلالة هلال رمضان، وكأن في السنة شهرا واحدا فقط للإنتاج. لذا، أطالب بإعادة النظر في هذا الأمر تحديدا، إذا ما أردنا فعلا تحريك عجلة الإنتاج، خاصة في ظل توفر الإمكانات البشرية والمادية. تحوّلت، مؤخرا، إلى التعامل مع شركات الإنتاج الخاصة؟ صحيح، فالجمود الذي طال محطة وهران الجهوية، أحال العديد من ممثلي الغرب الجزائري على التقاعد القسري، بمن فيهم أنا. لم أفهم بعد العقم الذي أصاب هذه المؤسسة التي كانت في وقت غير بعيد في أوجّ عطائها. وبما أن التمثيل هو مصدر رزقي الوحيد، فلا خيار لي من التعامل مع شركات الإنتاج الخاصة. لنعد قليلا إلى أجواء شهر رمضان، كيف تقضي بختة يومياتها؟ يومياتي الرمضانية تتطابق مع يوميات أيّ مواطنة جزائرية، فأنا أتبضّع وأطبخ وفق ما تمليه عليّ أجندة أعمالي. فأحيانا تُحتمّ عليّ عروضي مغادرة البيت لعدّة أيام، وهو ما يحرمني من ممارسة نشاطاتي اليومية بصفة عادية. وعن الأطباق التي لا تبرح مائدة إفطاري، فهي ''الحريرة''، ''البوراك'' و''البطاطا المقلية''. علما أنني أواظب على تزيين مائدة السهرة ب''الزلابية''، ''الشامية''، ''قلب اللوز'' وغيرها. كما أن ضيق وقتي يفرض عليّ أداء الصلاة بالبيت. بجعبتك عمل سينمائي وآخر مسرحي، هل من تفاصيل أكثر؟ شاركت في فيلم سينمائي تحت عنوان ''عطلة المغتربين''، للمخرج وكاتب السيناريو بغداد لصلع، يحاكي طيلة ساعة يوميات عائلة جزائرية مغتربة، تتّخذ من مدينة وهران مُنتجعا سياحيا لقضاء عطلتها، فتعترضها مشاكل بالجملة، في قالب هزلي، ملؤه التهكّم والسخرية. أما مونولوج ''الحلم'' الذي يحمل توقيع المخرج وكاتب النص سمير زموري، والذي من المُقرّر أن أعرضه في 15 أوت الجاري بمعسكر، فيضمّ تسع شخصيات محورية، تتوزّع على فقرتين، الأولى ترصد الواقع المعيش، والثانية تنقلنا إلى عالم الأحلام.