دعا رئيس الفيدرالية الوطنية للصيد البحري كافة التجار والحرفيين الجزائريين والصيادين وبائعي الأسماك، إلى ضرورة تخفيض أسعار السمك خلال شهر رمضان، حتى يتسنى لجميع المواطنين اقتناء هذه المادة الحيوية، التي ظلت تلازم الأطباق الجزائرية خلال هذا الشهر، إلا أن ارتفاعها الفاحش جعل المواطنين يصومون عن اقتنائها وتعويضها ببعض المواد الأخرى. طالب حسين بلوط، رئيس الفيدرالية الوطنية للصيد البحري، الصيادين وبائعي الأسماك بتخفيض ثمنها عند بيعها لتجار الجملة والتجزئة، لتمكين المواطن من شرائها، بالنظر إلى الإقبال الكبير للعائلات عليها على اعتبار أنها تعد من الأطباق الأساسية في شهر رمضان، نظرا للفوائد الكبيرة التي تتوفر عليها الأسماك وأهميتها لجسم الإنسان، مع اعتماد سعر وطني موحد لكل صنف من الأسماك. ويأتي هذا عقب الارتفاع الفاحش وغير المسبوق لأسعار السمك عبر كل الأسواق الجزائرية، حيث شهدت الأسعار أرقاما قياسية بعدما وصل سعر السردين إلى 400 دينار للكيلوغرام الواحد، فيما وصل سعر الجمبري 1400 دينار نظرا لكثرة الإقبال عليه خلال شهر الصيام، وتجاوز سعر سمك ''الميرلون'' 1400 دينار، بعدما كان لا يتعدى 900 دينار، فاكتواء المواطن بنار الأسعار جعله يصوم عن اقتنائها واستبدالها بلحم الدجاج. وأمام هذا الغلاء غير المسبوق في الأسعار، لجأت بعض العائلات إلى توفير هذه المادة عن طريق الصيد. وأوعز المتحدث سبب ارتفاع سعر السمك لنقص هذه الثروة البحرية، والمضاربة بين الوسطاء وغياب الرقابة في الأسواق، التي أضحت تتسم بطابع الفوضوية، ما يشكل خطرا على صحة المستهلك، كما ندد باصطياد الأسماك الصغيرة دون بلوغها السن القانونية المرخص بها، ما ساهم في تقليص الثروة البحرية المهددة حاليا بالزوال.