أحبطت مصالح الدرك الوطني ببلدية سيدي عمار بولاية عنابة أول أمس، محاولة تهريب أكثر من 100 قنطار من النفايات النحاسية نحو الحدود تونسية، ما مكن من توقيف شخصين على علاقة بأفراد هذه الشبكة الدولية المختصة في تهريب النحاس والمعادن، في حين تجري التحريات للقبض على عناصر أخرى تم حصر أسماؤها ضمن قائمة المبحوث عنهم من طرف مصالح الدرك الوطني. وحسب عناصر التحقيق الأولي، فإن توقيف عناصر هذه الشبكة المختصة في تهريب النحاس، جاء إثر ورود معلومات إلى قيادة الفرقة الإقليمية للدرك الوطني، تفيد بمحاولة تمرير حمولة كبيرة من النفايات النحاسية موجهة إلى التهريب نحو الأراضي التونسية، على متن شاحنة مقطورة تحمل ترقيم الجزائر العاصمة، كانت قادمة من قرية وادي زياد ببلدية وادي العنب بولاية عنابة. أجبرت هذه المعطيات التي حصلت عليها قيادة الدرك الوطني بعنابة، على الإسراع في توجيه دورية متنقلة إلى مكان وجود الشاحنة المقطورة بالمكان المسمى'' سوناطرو'' بقرية حجر الديس ببلدية سيد عمار، حيث تم العثور على الشاحنة في مكان معزول، معبأة بحمولة من الحصى، الأمر الذي عجل بحصول مصالح الدرك الوطني على تسخيرة نيابية من محكمة الحجار لنقل الشاحنة المقطورة إلى المحشر البلدي بسيدي عمار، والقيام بإجراءات تفريغ الحمولة، حيث تم العثور حين رمي حمولة الحصى على الأرض على كميات معتبرة من النحاس المستعمل، والمتمثل في أسلاك وأنابيب وأدوات منزلية نحاسية بعضها كان في شكل قوالب مضغوطة يقدر وزنها ب105 قنطار، كانت مخبأة تحت الحصى المستخدم للتمويه وتضليل مصالح المراقبة الأمنية على مستوى نقاط وحواجز التفتيش المشتركة لمصالح الأمن والجمارك، خاصة وأن صاحب البضاعة الموقوف لا يملك، حسب المعاينة الإدارية للوثائق رخصة النقل وفواتير الشراء رغم تواجده وتنقله، حسب مصادرنا، داخل النطاق الجمركي. وصرح الموقوفان أثناء تحقيق الضبطية القضائية بأنهما كانا بصدد نقل الحمولة إلى شخص يدعى ''الحاج'' الكائن مقره بمشتة عائشة طريق المسيلة بولاية برج بوعريريج، وهي المعلومات التي كان يحاول من خلالها الموقوفان تضليل مصالح الدرك الوطني، من أجل حماية رئيس الشبكة المقيم بمنطقة وادي زياد، خوفا من بطشه، ولاسيما أن المعني محل بحث وتحقيقات قضائية وأمنية بسبب تورطه في العديد من قضايا تهريب النحاس والوقود نحو الأراضي التونسية.