طلبت الحكومة من الولاة ومديري المناجم في 8 ولايات بالجنوب تقديم دراسات وبرامج لحل مشكل انقطاع الكهرباء بصفة نهائية، لتسجيل عمليات تنموية جديدة لربط أكثر من 82 بلدية نائية بالشبكة الوطنية للكهرباء وإنجاز مولدات ومحولات كهربائية كبيرة قبل صيف عام .2012 أعطت الحكومة الضوء الأخضر للولاة لإنجاز مشاريع استعجالية لحل مشاكل انقطاع الكهرباء متى دعت الضرورة، وسمحت لهم بتنفيذ قرارات نزع الملكية وتسريع الإجراءات الإدارية لحل مشاكل الكهرباء. وطلبت الوزارة الأولى في بداية شهر جويلية من ولاة 8 ولايات بالجنوب تسليم مقترحات ودراسات لمشاريع من أجل حل مشكل انقطاع التيار الكهربائي في أغلب مناطق الجنوب، من أجل مباشرة برنامج خاص للقضاء على انقطاعات التيار الكهربائي، وطلبت مراسلة وجهها الوزير الأول إلى ولاة غرداية وتمنراست وبشار وأدرار وإليزي ووادي سوف وورفلة وبسكرة، تنفيذ قرار نزع الملكية بصورة آلية عندما يتعلق الأمر بتنفيذ مشاريع لإنجاز محولات كهربائية في الأحياء والمدن، وعدم انتظار الإجراءات القانونية التي تأخذ وقتا، وجاء هذا على خلفية تأخر إنجاز عدد من مشاريع سونلغاز المهمة جدا في الجنوب بسبب معارضة أصحاب أراضي تقع فيها أو تخترقها منشآت سونلغاز، وساهمت معارضة خواص في المنيعة لإنجاز مولد كهربائي توربيني في تأخر انطلاق المشروع لأكثر من سنة، كما أدى سوء اختيار أرضية إنجاز المحول الكهربائي ببلدية غرداية إلى تأخير إنجاز محول قوي كان سيقضي على مشكل انقطاع الكهرباء في عاصمة ولاية غرداية، وأسفر مشكل عدم جدوى المناقصات أو تأخر تسجيل العمليات وعدم توفر الأرضية عن تأخر عدد كبير من مشاريع سونلغاز التي كانت ستحل مشكل الكهرباء. وأحصت دراسة لوزارة الطاقة ومديرية شركة سونلغاز، 82 بلدية نائية تتوزع عبر 13 ولاية بالجنوب غير مرتبطة بالشبكة الوطنية للكهرباء هناك ولايات بكاملها لا تزال غير مربوطة بالشبكة الوطنية للكهرباء، وكشف مصدر على صلة بالملف بأن الحكومة منحت وزارة الطاقة وشركة سونلغاز 320 مليار سنتيم في عام 2011 لتدعيم خطوط إنتاج وتوزيع الكهرباء عبر ولايتي غرداية وتمنراست منها 200 مليار سنتيم لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء في عين صالح. ويشمل برنامج الاستثمارات العمومية في قطاع الكهرباء لولايتي تمنراست وغرداية لعام 2011 تدعيم شبكة توزيع الكهرباء في تمنراست بتجديد الخطوط القديمة وتدعيم شبكة الكهرباء الريفية، وإقامة أكثر من 50 محولا متوسطا وصغيرا لضبط توزيع الكهرباء عبر مختلف بلديات ولاية تمنراست، خاصة في المناطق الأكثر حرارة مثل عين صالح وفقارة الزوا. وتصل التكلفة الإجمالية لمشاريع قطاع الطاقة لعام 2011 نحو 320 مليار سنتيم أو أكثر من 40 مليون دولار، ويعاني مشروع محطة إنتاج الكهرباء الكبرى الذي سيزود بلديتي المنيعة وحاسي القارة بالطاقة من تأخر بسبب خلاف مع مالك قطعة أرض، وتتواصل التحضيرات لإنجاز محطتين لإنتاج الكهرباء في المنيعة وعين صالح، على أن يتم ربط المحطتين لاحقا في مشروع تبلغ تكلفة جزئه الموجود في المنيعة فقط 200 مليار سنتيم، خصصت وزارة الطاقة في إطار البرنامج التنموي القطاعي 2 مليار دينار لتشييد محطة جديدة للطاقة الكهربائية، وتسمح المحطة الجديدة بإمداد المنيعة بالكهرباء معتمدة على الغاز بدل الوقود السائل الذي تعمل به المحطة الحالية.