الحديث عن التنمية بولاية البيض يقتصر كثيرا على الديناميكية التنموية التي عرفها قطاع الكهرباء و الغاز على غرار القطاعات الحساسة الأخرى بالرغم من النقائص المسجلة والمطروحة على امتداد سنوات هذه الألفية أو بما يعرف عقد التنمية الشاملة التي حققها فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة عبر معظم مناطق البلاد خاصة مشاريع وبرامج تحسين الإطار المعيشي للسكان المتعلقة بشق الطرقات وإنجاز برنامج المليون سكن وتوصيل شبكتي ماء الشروب وشبكة غاز المدينة..وعلى هذا الصعيد فتجسيد مشروع توصيل شبكة غاز المدينة مثلا بمناطق ولاية البيض ترك أثرا كبيرا بين أوساط المستفيدين والعائلات عبر حوالي أكثر من 16 بلدية من أصل 22 بلدية بالولاية على غرار بلدية الأبيض سيدي الشيخ والشلالة وبوسمعون ،أربوات ،المحرة ،عين لعراك ،بوقطب ،بريزينة ،الخيثر ،الرقاصة ،أستيتن ، ولا تزال أشغال توصيلات وربط شبكة الغاز متواصلة على قدم وساق تشجيعا لبرنامج فخامته بهذه الولاية الفتية التي تتميز بمناخ بارد جدا ، وحسب ما كشفت عنه بعض المصادر المعنية من مديرية الكهرباء والغاز بالبيض وسلمت لجريدة الجمهورية تقريرا شاملا حول نشاطات التي مست القطاع إلى غاية سنة 2010 ..بان نسبة التغطية بغاز المدينة على خريطة الولاية ستفوق أكثر من 90 بالمائة في غضون الأشهر القليلة القادمة ..أما النسبة التي تم تسجيلها في الوقت حالي و المعبر عنها تقدر ب 76 بالمائة المحققة ميدانيا من خلال القفزة التي طرأت على القطاع الطاقة (الكهرباء والغاز )..ولقد تنفس السكان الصعداء كثيرا بهذا المشروع الذين حلموا به طيلة السنوات الماضية ..وتعبير العائلات المستفيدة يتردد كالتالي " الحمد الله على هذه النعم التي تحققت .."علاوة عن الزغاريد النسوة التي تملآ المكان خلال المناسبات ..كلها مظاهر فرح ومرح سجلتها الجريدة خلال إقبال السلطات الوصية على عمليات تزويد العائلات بالغاز من منطقة لأخرى تغطية شاملة بالكهرباء والغاز وآخر عملية لربط البيوت والتي استفادت منها قرية سيدي خليفة ببلدية بوقطب مست حوالي 100 عائلة من خلال أشغال توصيل شبكة غاز الطبيعي المتواصلة عبر مناطق ولاية البيض خصوصا القرى النائية والأرياف وكذا البلديات البعيدة منها مناطق دائرة الأبيض سيدي الشيخ ودائرة بريزينة وبوقطب ، أما على صعيد مشاريع الكهرباء في هذا الإطار استطاعت مديرية الكهرباء والغاز ان تحقق خلال سنة 2010تغطية ناجعة بالكهرباء و الغاز تعتبر سنة لإعادة الاعتبار للهياكل القاعدية الكهربائية و الغازية مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات المعبر عنها من قبل المواطنين من مشاكل الانقطاعات و غياب الطاقة .و من أجل ذلك تم تجسيد عمليات التهيئة منها إعادة تأهيل الشبكة الرئيسية مست جل بلديات الولاية وهو ما سمح من جهة بتحسين نوعية الخدمات المقدمة و من جهة أخرى تشجيع استهلاك الكهرباء و الغاز و في هذا الإطار هناك جهود كبيرة سخرتها الدولة من أجل انجاز البرامج المسطرة و تحقيق الأهداف المحددة لنوعية الخدمة وهذا يبقى محور اهتمامات مديرية التوزيع لولاية البيض منذ تاريخ وجودها سنة 2006 ولقد أثمرت بتقليص مدة انقطاع التيار الكهربائي الذي عرف تحسنا كبيرا عن السابق من 10.64 ساعة سنة 2006 إلى 3.3 ساعة سنة 2010 بلغ بموجبها عدد الانقطاعات 101 /2006 مقابل 52 انقطاعا في 2010 ...هذا التحسن مرده أساسا إلى المشاريع الجديدة التي تم استلامها مؤخرا منها إنجاز محطة التحويل عالية التوتر 60/30كلوفولط بالأبيض سيدي الشيخ ...ومحطة ثانية متنقلة بطاقة 60/30كيلوفولط ببلدية بوقطب ...والأهم من ذلك إنجاز خطين جديدين متوسطا التوتر ببلدية البنود التي تقع في أخر نقطة بخريطة ولاية البيض على بعد حوالي 200 كم حيث عانى سكان كثيرا خلال العقود الماضية في اعتمادهم على الطاقة الذاتية التي وفرتها الوصايا لفترة مؤقتة انطلاقا من محطة التحويل عالية التوتر بالأبيض سيدي الشيخ و هو ما سمح بتوسيع طول الشبكة المتوسطة التوتر من 1592.103 كلم سنة 2006 إلى 1968.97 كم في 2010 وكذا طول شبكة التوتر المنخفض من 971.961 كم سنة 2006 إلى 1217.956 كم في 2010 كما سمحت هذه المشاريع برفع عدد المحولات الكهربائية من 547 في 2006 إلى 687 في 2010 إنشاء محولات بطاقة 10 كيلو فولط أما من جانب أخر فهناك عدة مشاريع قيد الانجاز من اجل رفع مستوى الهياكل القاعدية للكهرباء و الغاز إذ برمجت المديرية عدة مشاريع الربط هامة إضافية منها إعادة تأهيل و تهيئة الشبكة وكذا انجاز خط احتياطي ببلدية الرقاصة انطلاقا من المحطة المتنقلة عالية الضغط ببوقطب على طول 34 كلم ومراعاة إعادة تهيئة شبكة الضغط المتوسط 30كلوفولط لبلدية بريزينة وإنشاء محول ثاني احتياطي ببلدية بوقطب انطلاقا من المحطة المتنقلة بنفس البلدية و إعادة تهيئة شبكة الضغط المتوسط لبلدية الغاسول وكذلك إعادة تهيئة شبكة الضغط المتوسط لبلدية بوسمغون وإعادة تأهيل 20 محولا للضغط المنخفض للولاية ومعدات 12 محولا للضغط المنخفض بالأبيض سيدي الشيخ و الغاسول وقرية الشقيق وبلدية بوقطب وكذلك إنشاء محولات بطاقة 10 كيلوفولط بحي المذبح البلدي و قصر بن خيرة ،إنشاء محول ببلدية استيتن لتخفيف الضغط عن المحول رقم 57 وإنشاء محول جديد 30 كلوفولط بأربوات الفوقاني بالنسبة لمشاريع الغار ينتظر أن تستلم المديرية 04 مراكز توزيع عمومي للغاز واحد منها في إطار البرنامج التكميلي و الأخرى في إطار برنامج الهضاب العليا في كل من بلدية الغاسول وبلدية سيدي أعمر والرقاصة وسيدي سليمان بكثافة طولية تصل إلى 47.6 كم و 2464 ربط .بالإضافة إلى 05 مراكز أخرى توجد حاليا قيد الانجاز و تصل نسبة الأشغال بالبعض منها إلى 100 % أما المشاريع المسلمة خلال السداسي الأول ل 2010 استطاعت مديرية التوزيع لولاية البيض أن تستلم عدة مشاريع منها وضع الخدمة بمركزين للتوزيع العمومي الغاز ببلديتي بوعلام و سيدي طيفور بطول 82.669 كلم و 3669 ربط في هذا الإطار كذلك انجاز محول جديد بطاقة 30كيلوفولط بأربوات الفوقاني من أجل إلغاء المحول القديم رقم 22 وعلى نفس السياق إعادة تأهيل شبكة الضغط المتوسط 30كلوفولط لبلدية الرقاصة من أجل تحويل الشبكة ذات التوتر المتوسط الهوائية إلى أرضية لضمان مصدر احتياطي في حالات انقطاع التيار الكهربائي.من مجموع 20 محولا لشبكة الضغط المنخفض للولاية المبرمجة لإعادة تهيئتها منها 11 محولا تمت إعادة تهيئة رقمي 81 و82 بمدينة البيض و 24 و 6بتوسمولين و المحول رقم 40ببلدية بوعلام ورقم 57 ببلدية استيتن أما قرية مصباح كلها انتهت بها الأشغال بمعدل 42 كلم و 1576 ربط البرنامج الخماسي 2010-2014 بهدف انجاز البرنامج الوطني للكهرباء و الذي يهدف إلى تحقيق نسبة تغطية شاملة بالكهرباء و الغاز للمساهمة في تحسين ظروف المعيشة للمواطنين وضعت الدولة برنامجا خماسيا من أجل الرد على طلبات الربط بالمناطق المعزولة سواء الربط بالغاز وكذا الكهرباء ستربط كافة الأحياء و السكنات الاجتماعية وستمس 77 حيا سكنيا و 8119 ربط عبر 22 بلدية. إستفادة 32 تجمعا سكنيا من ربط بالغاز في إطار برنامج الكهرباء الريفية سيتم وتجسيد 36 مركزاً مبرمجاً انجازه بطول 73.364 كم لشبكة التوتر المتوسط و 216 لشبكة التوتر المنخفض و 595 ربط ..أما في إطارالتوزيع العمومي للغاز سيستفاد 32 تجمعا سكنيا مبرمج ربطه بالغاز الطبيعي منها قرية الحوض و المشرية الصغرى، قرية بولنوار و أولاد عمران وقرية صفيصيفة ،عين جديدة ، منيجل و بوصلاح ، وافق ،الوديان ، سيدي أحمد بلعباس ، تاسينة ، أم جرابيع ،دير الحسيان ،شعبة البيضاء و قرية العطشانة ،قويرات لحبار ،سيد الحاج الدين ، مغسل، التواليل ، بوغرارة ،سيد الحاج بن عامر ، الديغم وبلدية البنود وقرية الدغيمة ، بنهجام، الخضر ،عين حشيفة بشبكة توزيع طولها 92 كلم و 2420 ربط إن انجاز هذه البرامج سيمكن المديرية من امتلاك شبكة قوية قادرة على تلبية احتياجات الولاية من الكهرباء و الغاز على مساحة جد معتبرة وكذا الوصول إلى نسبة تغطية تقارب 100 آفاق 2014 و هو ما تعمل لأجله المديرية بتوفير كافة الإمكانيات المادية و البشرية ,وأضخم مشروع أنجز على أرضية عاصمة الأبيض سيدي الشيخ خلال الفترة الأخيرة هو إنجاز محطة لتقوية التيار الكهربائي تدعمت منها الشبكة الرئيسية بولاية البيض بطاقة إجمالية تقدر بحوالي 60 ألف فوط مما ساعد على فتح آفاق كبيرة نحو الاستثمار الذي يعتمد أساسا على الضغط العالي خاصة كمشروع الأسمنت لمطروح بجدية لإنجازه بالأبيض سيدي الشيخ ..وفي الأخير أكثر من 50 ألف عائلة تستعمل غاز المدينة بالبيوت حيث تحسنت ظروفها بشكل كبير عن السابق وتواجه ظروف ملائمة مع فصل الشتاء الذي يتميز بقساوة غير معروفة بجهة أخرى بالجزائر وعلى هذا السياق تحدث في وقت سابق خبير الأرصاد الجوية السيد بوسماحة بان البيض أبرد منطقة بالجزائر وثاني منطقة من حيث المناخ بعد مدينة إفران المغربية على مستوى المغرب العربي وهذا من خلال الدراسة العلمية التي أعدتها المصلحة في هذا الإطار، والسكان بالبيض يثمنون الجهود التي قامت بها الدولة في تحسين الإطار المعيشي لهم خاصة توصيل شبكة غاز المدينة إلى معظم البلديات والمناطق النائية بالولاية الحلم الذي تحقق في القرن 21.