وزارتا الأوقاف في سوريا ولبنان منعتا تصوير المسلسل قال الممثل عبد الباسط بن خليفة، في تصريح ل''الخبر''، إن الجدل الذي أثاره مسلسل ''الحسن والحسين ومعاوية'' للمخرج السوري عبد الباري أبو الخير، مجرّد زوبعة في فنجان، أُريد من خلالها زرع الفتنة ما بين المسلمين. وأضاف أن ''أحفاد اليهودي عبد الله بن سبأ هم من أثاروا هذه الفتنة المفبركة، التي لا أساس لها من الصحة''. أوضح عبد الباسط بن خليفة أن ''البلبلة'' التي أحدثها مسلسل ''الحسن والحسين ومعاوية''، الذي يُجسّد فيه دور ''حُكيم بن جبلة''، لا تتعدّى نطاق ''الخزعبلات'' و''الكلام الفارغ''، كون العمل الذي ألّفه السوري محمد اليساري وأخرجه السوري عبد الباري أبو الخير، أجازه زهاء 50 داعية عرب، وعلى رأسهم الداعية الشيخ حسن الحسيني الذي كان يُتابع تصويره أولا بأول، إلى جانب لجنة تاريخية أثنت كثيرا على مضمونه، نظرا للأهمية التي يكتسيها في إلقاء الضوء على الفتنة التي تفشّت ما بين المسلمين، بعد مقتل سيدنا عثمان بن عفان، رضي الله عنه. كما استنكر المتحدث انشغال الشارع العربي بإثارة الجدل حيال هذا النوع من الأعمال، مُعقّبا: ''خسارة أن يظل المواطن العربي حبيس الأفكار والرؤى الضيقة. فعوض أن يستلهم الحكم والعبر من هذه الأعمال، نجده لا يُبالي سوى بالتفاصيل الجانبية، التي ترمي من خلالها بعض الأيادي العميلة لإسرائيل إلى إعادتنا للوراء''. من جهة أخرى، أكد بن خليفة منع وزارتي الأوقاف بسوريا ولبنان تصوير المسلسل على أرضهما، خلافا للمغرب والأردن اللذين فتحا له أبوابهما على مصراعيها. كاشفا أنه لم يتلقَ أيّ انتقادات لحدّ الساعة، سواء من الوسطين العائلي أو الفني، ''بل بالعكس، لقد أثنى الجميع على مشاركتي فيه''. وذكر عبد الباسط الذي يعود اقتحامه الأعمال العربية إلى سنة 2003 أن اعتذاره عن المشاركة في مسلسل ''عمر بن الخطاب'' للمخرج السوري حاتم علي، مردّه ارتباطه بالمسلسل التلفزيوني الجزائري ''دليل'' للمخرج فوزي ديلمي، الذي حال دون تمكّنه من قبول العرض.