يبقى عبد الكريم بن جميل واحدا من نجوم كرة اليد الجزائر، حيث سطع اسمه في الثمانينيات، وكان أحد صانعي أمجاد كرة اليد الجزائرية، حيث ساهم في الفترة الذهبية بحصد كل الألقاب، سواء مع منتخب الجزائري أو فريقه مولودية وهران. ''حي كاسطور أنجب نجوما وتألقوا في سماء كرة اليد الجزائرية'' يفتخر عبد الكريم بأنه تخرج من مدرسة بن زرجب بحي كاسطور التي تمكنت في منتصف السبعينيات من تكوين النجوم تألقوا في مولودية وهران على غرار دوبالة، وبوليل، وحراث، وأسماء أخرى، حيث قال ''أتذكر جيدا أنه مع تطبيق الإصلاح الرياضي اقترح أحد المسيرين الفاعلين في شركة نفطال، كازي تاني، الذي كان مسيّرا يحب الفريق ويهتم بكل الفروع، طلب من الراحل بوخبزة دمج الجمعية الرياضية لحي كاسطور مع نادي مولودية وهران، وأتذكر أننا كنا تقريباً من فئة الأوسط، وتمكنا بعد ثلاث سنوات أن نقود الفريق إلى تتويجات محلية وقارية، وحتى إقليمية بفضل العمل القاعدي والأسماء التي كان الفريق يزخر بها''. حققت كل شيء مع المنتخب الوطني ولا أنسى بدايتي كما عرّج بن جميل عن مشواره مع منتخب الوطني الذي بدأه عام 1980 ''بعدما أجرينا تربصا لمدة أسبوع في تونس، وجدت نفسي في موسكو أشارك في الألعاب الأولمبية وألعب بجانب لاعبين كبار صنعوا أمجاد كرة اليد وكانوا يمتعونا، حيث تبقى تلك الصورة في ذهني''، قبل أن يضيف ''حققت مع الفريق الوطني كل الألقاب القارية الست، ومشاركتين في كأس العالم، والألعاب الأولمبية، و130 مقابلة مع المنتخب، حيث سيطرنا في الثمانينيات بالطول والعرض، وكرة اليد الجزائرية كانت في أعز عطائها. درواز يبقى الأب الروحي والأسطورة للأسف يبقى غير مستغل كما لم ينس بن جميل الحديث عن عزيز درواز، الذي قاد الجزائر إلى الألقاب ، وكان وراء ابتكار طريقة الدفاع المتقدم، حيث يعتبره صانع أمجاد المنتخب الوطني، ووصفه بالأسطورة،''لقد كان وراء تطوير طريقة لعبنا، كنا كالآلة التي لا تتوقف، لأنه زرع فينا الروح الجماعية وحب الانتصار و، للأسف أعتقد أن هذا التقني العالمي لم يستغل ، وبقي مهمشا، رغم أنه قادر في ظرف كهذا، بالذات على إعادة هيبة كرة اليد الجزائرية، ولم أفهم لحد الآن سبب تهميشنا وإقصائنا''. وتبقى مواجهة الأهلي المصري التي جرت ببور سعيد عام 86 في إطار البطولة الإفريقية للأندية، والتي شارك فيها إلى جانب الأهلي نادي الزمالك راسخة في الذهن، ''فمستوى البطولة كان كبيرا، وفريقنا مولودية وهران كان يملك تشكيلة قوية، ورغم أن الأهلي والزمالك كانا يحاولان إنهاء البطولة بمواجهة نهائية مصرية خالصة، لكن فوزنا على الأهلي، وبمخالفة ثابتة في الثانية الأخيرة قبل إعلان الحكم نهاية اللقاء، أخلطت حسابات المصريين وحققنا التاج. وأبقى أتذكر صيحات أنصار الأهلي الذين لقبوني ''بالحرامي''، لأنني حرمت فريقهم من الفوز بالبطولة، والمصريون لقبوني بالحرامي قبل عشيو وما فعله في .''2004 احترفت في قطر وفرنسا واعتزلت في سن 36 كما كشف بن جميل أنه بعد أن حقق كل شيء مع منتخب ومولودية وهران أختار الإحتراف في قطر مع نادي السد، حيث ''توجت بالبطولة والكأس واستفدت من الجانب المادي، وبعض الامتيازات، وبعد سنتين احترفت في مونبوليه، ثم تولوز قبل الاعتزال عن عمر يناهز 36 عاما.