يحظى الشيخ الأخضر الدهمة باحترام وإجلال كبيرين في أغلب مناطق الجنوب، فهو أحد أقدم تلاميذ جامع الزيتونة الموجودين على قيد الحياة وأحد أهم خطباء ومراجع المذهب المالكي في غرداية والجنوب، ويعتزم ناشطون ومثقفون من غرداية تكريم الشيخ الأخضر الدهمة بمناسبة مرور 55سنة على التحاقه بمعهد الشّريعة في جامع الزيتونة. ويشغل الشيخ عضوية المجلس الوطني الإسلامي، وهو من مواليد 1925 م بمدينة متليلي ولاية غرداية، نشأ فيها وختم على يد معلّميها، وقد انتقل الشيخ لمدينة غرداية العام 1942م لتلقي علوم اللغة العربية والفقه الإسلامي على يد الشيخ محمد الأخضر الفيلالي أحد تلاميذ الشيخ عبد الحميد بن باديس. والتحق الشيخ الدهمة بجامع الزيتونة العام 1946م، وكان من أوائل العلماء الذين أيّدوا الكفاح المسلّح ضدّ الاستعمار في أقطار المغرب العربي من ليبيا إلى الجزائر والمغرب حتّى قبل اندلاع الثورة المباركة. قام الشيخ بنهضة علمية إصلاحية لم يكن للمنطقة عهد بها، رغم الرّقابة الفرنسية ليلاً نهاراً. وفي العام 1976م تولّى الشيخ التربية والتعليم وقد ولي مستشاراً ومفتشاً بمدرسة عبد الحميد بن باديس، حيث كلّفه آنذاك وزير الشؤون الدينية الشيخ عبدالرّحمان شيبان بإدارة الشؤون الدينية بغرداية. وفي العام 1994م افتتح الشيخ الدهمة مكتبته بعد أن أثراها بمختلف الكتب والأشرطة. وللشيخ منزلة علمية صار بها مرجعا في الفتوى ومنزلة رسمية جعلته ممثل المالكية بولاية غرداية وأبرز أعيانها لدى الجهات الرسمية، وقد ألّف الشيخ مجموعة كتب منها ''قطوف دانية من آيات قرآنية'' من جزءين.