صدر كتاب ''قطوف دانية من سور قرآنية'' لمؤلفه الشيخ الأخضر الدّهْمَة، في جزءين من الحجم المتوسط، جَمَع فيه دروسه في تفسير القرآن الكريم الّتي ألقاها ببعض مساجد متليلي وغرداية منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي. ويقع الجزء الأول في 450 صفحة، وتناول في مقدمته مبادئ عامة في التّفسير والغرض من طبعه ''ليساعد جمهور المصلّين على فهم ما يُردّدون بألسنتهم في كل يوم''، لأنّه يضيف ''من غير المستساغ أن يكرّر الإنسان ألفاظًا بلسانه لا يفقه لها معنى بفؤاده''. بالإضافة إلى تفسير كل من سور: الفاتحة، يس، الحجرات والحشر، حيث قسّم كلّ سورة إلى مقدمة وسبب النزول مع شرح لألفاظ الآيات مع بعض التّنبيهات فيما يخص استشكالات الكثيرين حول الحكمة من مواقف النّبيّ الكريم صلّى الله عليه وسلّم، والإجابة على بعض التساؤلات ومن ضمنها: كيف حالنا مع هذه الآية الكريمة؟ مع تفسير مبسط للآية الكريمة، مع فوائد وتعاليق متفرّقة. بينما يقع الجزء الثاني في 382 صفحة، وتضمّن تفسيرًا لعدة سور قرآنية وهي: الضُحى، الشرح، التين، العلق، القدر، البيّنة، الزلزلة، العاديات، القارعة، التكاثر، العصر، الهمزة، الفيل، قريش، الماعون، الكوثر، الكافرون، النصر، المسد، الإخلاص، الفلق والنّاس، بالإضافة إلى فهرس المراجع والتعريف بالمؤلف. تجدر الإشارة أنّ الشيخ الأخضر الدّهْمَة من أبرز علماء المالكية بولاية غرداية وأشهر أعيانهم، تتلمذ على يد الشيخ محمد الأخضر فيلالي أحد تلاميذ الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمهما الله. انتسب إلى جامع الزيتونة بتونس في أكتوبر 1946م، وبعدها عاد إلى أرض الوطن لمقاومة الاستعمار الفرنسي من خلال نشر الوعي الوطني الإسلامي وتحصين الشعب من قابلية الاستعمار حتّى ينادي منادي الجهاد المسلّح. ثمّ التحق بسلك التّعليم الرسمي بعد الاستقلال حيث زاوج بين عمله في المؤسسات التعليمية كوظيفة وبين المؤسسات الدينية على سبيل التطوّع، إلى أن تقاعد سنة 1984، ليتفرّغ للتّوجيه والإرشاد في مساجد متليلي وغرداية.