أبرز البروفيسور حنطالة جعفر، رئيس مصلحة جراحة الأطفال بمستشفى بني مسوس في الجزائر العاصمة، أن مستشفياتنا تشهد خلال رمضان إقبالا كبيرا من أجل إتمام هذه العملية، خاصة بعد صدور التعليمة الوزارية التي توجب أن يشرف على الختان طبيب جراح، ليدعو الآباء إلى اللجوء للختان خارج أيام رمضان لتفادي الاكتظاظ الذي من شأنه أن يؤدي لعواقب صحية وخيمة. بعد كارثة الختان الجماعي الذي شهدته بلدية الخروب بقسنطينة عام ,2005 والتي كانت وراء مضاعفات صحية عانى منها 42 طفلا خضعوا للختان، 18 منهم كانوا في حالة خطيرة، حيث نقل 06 من بينهم للعلاج بالجزائر العاصمة، و03 للعلاج بالخارج بعدما بتر عضوهم الذكري تماما، أصدرت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات تعليمة حملت رقم ,006 ودخلت حيز التنفيذ بعد صدورها في 05 جانفي 2006 بالجريدة الرسمية، وتقضي بوجوب إشراف أطباء جراحين فقط دون سواهم من الأطباء العامين على عمليات الختان، التي يشترط أن تتم بالمؤسسات الاستشفائية العمومية. ومنذ تلك الحادثة بات الجزائريون يتخوفون من عمليات الختان، ولا يرتاحون إلا في حال إجرائها بالمستشفيات التي تشهد خلال الفترات التي تكثر فيها عمليات الختان، وبالأخص شهر رمضان، ازدحاما وفوضى. ''الخبر'' اقتربت من البروفيسور حنطالة جعفر رئيس مصلحة جراحة الأطفال بمستشفى بني مسوس بالجزائر العاصمة، للاستفسار عن مدى تأثير الازدحام والإقبال الكبير للمواطنين على المستشفيات في نفس الفترة على سير العمل، وإتمام تلك العمليات الجراحية التي تتطلب تركيزا. وأوضح محدثنا أنه في الوقت الذي لا تتجاوز فيه عمليات الختان التي يشرف عليها طاقم الجراحين التابعين لقسمه ال 10 عمليات في اليوم خلال الأيام العادية، وهو المعدل المعقول، يتعدى العدد خلال أيام رمضان ''ليلة النصف، ليلة ال 27 '' ال 150 عملية وهو عدد ضخم، وبالتالي من شأن هذا الاكتظاظ أن يؤدي لعواقب صحية وخيمة مهما توفرت الإمكانيات اللازمة لإتمام العملية. ودعا البروفيسور الآباء إلى إتمام ختان أبنائهم على طول أيام السنة، خاصة وأن الجزائر العاصمة تحصي لوحدها 01500 عملية ختان جديدة كل سنة، خاصة وأن أقسام جراحة الأطفال التي تتولى عمليات الختان معدودة وتتمثل في مستشفى بارني، مصطفى باشا، بئر طرارية، الحراش، وبني مسوس. وعن الشروط المطلوبة لدى عمليات الختان أضاف المتحدث أنه يتوجب على كل عائلة أن تطلع الطبيب الجراح الذي سيتولى العملية، على ملف صحي، مع اشتراط عدم إصابة الطفل بمرض مزمن مثل داء الربو أو السكري أو الصرع والهيموفيليا تحديدا، لأن ختان هؤلاء الأطفال يخضع لمقاييس أخرى.