ضيع المنتخب المغربي فرصة التأهل المبكر إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، واكتفى بالتعادل السلبي في المواجهة التي جمعته أمس بمنتخب جمهورية إفريقيا الوسطى في العاصمة بانغي، الأمر الذي جعل الوضعية على حالها في المجموعة الرابعة، حيث يبقى المنتخب المغربي متصدرا برصيد 8 نقاط وبفارق أهداف +.4 يليه منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى بنفس عدد النقاط وبفارق الأهداف+.2 وعليه فالجولة الأخيرة ستكون حاسمة في هذه المجموعة لتحديد المتأهل. سيطر المنتخب المغربي على أغلب مجريات المباراة رغم احتجاجه على أرضية ملعب بانغي التي تأثرت بالأمطار الغزيرة، ودخل رفقاء القائد خرجة اللقاء بقوة وكادوا يحرزون التقدم مبكرا لولا الحظ الذي أنقذ مرمى حارس إفريقيا الوسطى من هدف محقق عندما ارتطمت كرة يوسف العربي بالقائم الأيمن بعد مرور أقل من عشر دقائق من انطلاقة المباراة. وواصل المنتخب المغربي السيطرة على أغلب مجريات الشوط الأول، وأهدر عدة فرص سانحة للتهديف عن طريق يوسف العربي ومبارك بوصوفة الذي ضيع وجها لوجه مع حارس إفريقيا الوسطى. ولم يسجل أصحاب الأرض استفاقتهم إلا ربع ساعة الأخير عن طريق بعض المحاولات الفردية بالقذف من بعيد. وواصل المنتخب المغربي اللعب في المرحلة الثانية بنفس وتيرة الشوط الأول، حيث ضيع العديد من الفرص مع استفاقة منتخب إفريقيا الوسطى الذي خرج من منطقته وحاول نقل الخطر لمرمى نذير المياغري. ورغم التغييرات التي أحدثها المدرب البلجيكي بتدعيم خط الهجوم بإقحام الحمداوي وبوهدة إلا أن النتيجة لم تتغير، وافترق المنتخبان على التعادل السلبي. ورغم أن حظوظ المنتخب المغربي جد وفيرة للتأهل مقارنة ببقية المنافسين إلا أن كل شيء سيتحدد حسابيا في الجولة الأخيرة، حيث سيستضيف أسود الأطلس المنتخب التنزاني الذي تفوق عليه بدار السلام. والأكيد أنه لن يتسامح معه في مباراة الحسم. أما منتخب إفريقيا الوسطى فسينزل ضيفا على المنتخب الوطني الجزائري، ويحاول العودة بانتصار وانتظار'' شبه معجزة'' بخسارة المغرب ضد تنزانيا قصد التأهل. أما المنتخبان الجزائري والتنزاني فحظوظهما شبه منعدمة في التأهل.