تواظب أنفال بولحفة (9 سنوات) على حفظ القرآن الكريم حتّى تبلغ ذات المكانة الّتي حقّقتها والدتها، وهي أن تصبح معلّمة قرآن للأجيال القادمة، القرآن الكريم الّذي اتّخذت منه حرزاً معيناً تلجأ إليه في كلّ الأوقات وبخاصة في الامتحانات، تقول إنّها تقرأ المعوذتين، حتّى تطرد الخوف والقلق من قلبها وحتّى ييسر الله لها وتصبَح من المتفوقات. لمَن يعود الفضل في ارتباطك بكتاب الله؟ - الفضل يعود بالأساس إلى ''أمي''، وهي مُدرّسة قرآن بالمدرسة القرآنية ''ابن عباس'' ببلدية هيليوبولس بفالمة، حيث كنتُ في البداية أحضر الدروس الّتي تعدها واعتمدت في ذلك على المراجعة مع الطالبات ما تمكّن من حفظه، وتمكّنت بمفردي من حفظ حزب تقريباً ودون أن أخطّط للأمر بشكل مسبق، ثمّ شجّعني تفوّقي هذا وفقاً لنظرتي إلى المضي في حفظ المزيد من السور. وجعلتني هذه اللّقاءات المتكرّرة مع الطالبات لأن أكون أقرب إلى كتاب الله، وتمكنتُ حتّى اليوم من حفظ الجزء الممتد من سورة النّاس حتّى الجمعة. ما الّذي جنيته من حفظ القرآن الكريم وأنتَ في سنّ التاسعة من عمرك؟ - حفظي للقرآن الكريم ساعدني كثيراً وبخاصة في دراستي، وقد تعودتُ مع كلّ امتحان أن أقرأ المعوذتين، أجد فيهما الدعم والعون حتّى أتغلّب على الخوف والقلق الذي ينتابني، وكذلك حتّى يُيسر لي الله وأكون من المتفوّقات. وأحرص في مسابقات حفظ القرآن الّتي أسجّل بها، على أن أتلو بعض الآيات قبل دخولها لأطرد الخوف من قلبي، وهذا ما تعلّمته من أمي حتّى يكون القرآن حرزاً لي ومعيناً. ما الّذي تعنيه لك المشاركة في مسابقات تحفيظ القرآن الكريم؟ - بالنسبة لي المشاركة في مسابقات حفظ القرآن مهم للغاية وليس الغرض هو تحقيق الفائدة والحصول على مقابل، لأن الفرحة الّتي أبلغها من خلال إتمامي لحفظ أيّ حزب لا تقدّر بثمن، وتشجّعني أمي كثيراً على إتمام حفظ القرآن الكريم والّتي هي مِنّة من الله تعالى، كما أنّني أريدُ أن أكون مثلها معلّمة قرآن، ولذلك أنتظر من صديقاتي ومن جميع الصغار أن يحفظوا القرآن الكريم حتّى يتمكّنوا من تلقينه للأجيال القادمة، فالقرآن وحده مفتاح للخيرات ومعين لجميع النّاس.