انتشل حراس الشواطئ بمدينة تنس في الشلف، مساء أول أمس، جثتي شخصين بلغتا درجة متقدمة من التعفن، مثلما تشير إليه الصور، كانتا تطفوان على سطح البحر على مسافة نحو 50 ميلا بحريا. حسب مصادرنا، فإن الضحيتين في العقد الثالث من العمر، ولم يعثر بحوزتهما على أي وثائق تدل على هويتهما. ويرجح أن تكونا لمهاجرين سريين أفارقة بالنظر إلى لون بشرتهما، وقد نقلت الجثتان من طرف الحماية المدنية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى تنس. في سياق متصل، تدخلت مصالح الحماية المدنية، أمس، لإسعاف 9 حرافة على مستوى ميناء تنس، بعد توقيفهم من طرف حراس السواحل في المياه الإقليمية على متن زورق تقليدي كان متوجها إلى الضفة الأخرى للمتوسط. وحسب المكلف بالإعلام في الحماية المدنية بالشلف، فإن الحرافة الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و29 سنة، تم العثور عليهم تائهين وسط البحر بعد أن نال منهم التعب والإرهاق. وفي بجاية انتشل حراس الشواطئ، ليلة أول أمس، جثتين قذفتهما الأمواج في شاطئ سوق الإثنين، لم تحدد هويتهما بعد. ويرجح حسب المعلومات التي استقتها مصالح المجموعة الإقليمية أن الضحيتين كانا ضمن ''شبكة'' تتكون من 17 فردا، فقدوا في عرض البحر منذ 17 أوت الماضي. و عثر على الجثتين، على حد تأكيد مصادرنا، أثناء دورية عادية لحراس الشواطئ في حدود الساعة الثامنة والنصف ليلا، غير بعيد عن القارب الذي استعملاه للإبحار، حيث وجد فيه الأعوان كمية من اللوازم والأدوات التي تساعد على الإبحار، وقيمة مالية ب''الأورو''، وحقائب للألبسة خاصة بالضحايا. كما يتبين، حسب المعطيات الأولية، أن المجموعة تمكنت من مقاومة التيارات البحرية لمدة زمنية طويلة قبل أن يلقى عناصرها حتفهم. وتوجد الجثتان اللتان تم تحويلهما إلى مصلحة حفظ الجثث لمستشفى فرانز فانون في وضعية متعفنة يصعب تحديد ملامح صاحبيها اللذين يبدو أن عمرهما لا يفوق 30 سنة. ومن بين أقوى الاحتمالات التي تفرضها المجموعة الإقليمية لحراس الشواطئ، وبناء على المعطيات الميدانية، فإن الضحيتين كانا على متن قارب أقلّ 17 فردا من ولاية عنابة، أعلن عن فقدانه في عرض البحر منذ 17 أوت الماضي، ومازال البحث عنهم متواصلا، موازاة مع انتشال جثة أخرى في شواطئ زيامة منصورية في ولاية جيجل من طرف نفس المصالح التي ترجح وجود صاحبها ضمنهم أيضا.