دخلت، منذ ليلة أمس، قوات حراس السواحل بتنس، في حالة استنفار قصوى بجميع وحداتها عبر كامل الشريط الساحلي للولاية، في أعقاب انتشال جثتين لمهاجرين غير شرعيين من دائرة وادي رهيو كانا بصدد الإبحار للضفة المقابلة ضمن فوجين مكونين من 21 حرافا، اختاروا شواطئ الدشرية نقطة انطلاقهم، لكن رحلتهم لم تكتمل إثر تعطل القارب الذي كان يقل 11 حرافا بعرض سواحل تنس جراء رداءة الأحوال الجوية والأعطاب التي لحقت بمحركات أحد قواربهم، فانجر عن الحادثة وفاة شاب في عقده الثالث مجهول الهوية، تم انتشال جثته من طرف حراس السواحل بعدما تم العثور عليها تطفو فوق سطح مياه ميناء المرسى، وتم إنقاذ ثلاثة آخرين في نفس السن بشاطئ اتانيتا بالظهرة، حالتهم الصحية جد متدهورة قامت مصالح الحماية المدنية بإسعافهم وتحويلهم للمراكز الاستشفائية بالصبحة والمرسى، واستطاع سبعة آخرين العودة إلى نقطة الانطلاق بواسطة السباحة· وحسب مصادر محلية من المرسى، فالحرافة الذين عثر عليهم ينحدرون من دائرة وادي رهيو بولاية غليزان، حاولوا اجتياز البحر الأبيض المتوسط في شكل فوجين، الأول يضم 10، والثاني 11، فالأول حسب الضحايا الذين تم انتشالهم غرق وتناثر ركابه على بعد أميال، فيما يجهل مصير ركاب القارب الثاني الذين إما تمكنوا من تخطي عقبة هول البحر، أو هم في تعداد المفقودين، الأمر الذي استدعى إطلاق العنان لصفارة إنذار حراس السواحل ودخولهم في حالة تأهب قصوى للبحث عن المزيد من الضحايا· للإشارة، الحادثة ألمت بذويهم ودفعتهم للتنقل إلى شواطئ المرسى ودخولهم في حالة من الهلع والهستيريا حول مصير البقية من أبناء فلذات أكبادهم·