تعتبر الفترة الحالية والمواتية لبداية فصل الخريف، أنجع فترة للقاح ضد الزكام الموسمي. عن هذه المسألة أكد لنا البروفيسور نافتي سليم رئيس مصلحة الأمراض التنفسية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، أن المتفق عليه طبيا أن المناعة التي يكتسبها الجسم تظهر بعد شهر من اللقاح، أي أن من خضع للتلقيح نهاية سبتمبر يكتسب مناعة نهاية أكتوبر لمواجهة التغير المناخي الذي يصحب تلك الفترة. وبالتالي كلما كان وقت التلقيح مبكرا كلما أعطت الوقاية نتائج أحسن. وبالتالي من المفروض أن يكون لقاح شتاء 2011 2012 متواجدا على مستوى مخبر مراقبة النوعية ليتم توزيعه بعدها عبر المستشفيات والمراكز الصحية. وعن عدد اللقاحات التي نحتاجها بالجزائر، أشار محدثنا أن الجزائر في حاجة لمليوني و500 ألف جرعة لقاح مضاد للزكام لتغطية احتياجات أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن'' أكثر من 65 سنة'' وكذا الأطفال والمرأة الحامل حيث تعطى لهم مجانا، ناهيك عن جرعات أخرى توزع على الصيدليات لمن يريد الاستفادة منها. علما أن سعرها معوض، لكن المعمول به أن ما يتم جلبه للجزائر لا يتعدى المليوني جرعة رغم الأهمية الكبرى لهذا اللقاح، لأن الزكام من شأنه أن يؤدي للوفاة عند أصحاب الأمراض المزمنة الذين قد يتسبب الزكام الحاد إلى جانب مضاعفات المرض في موتهم بسبب انعدام مناعتهم للمقاومة.