وفرت وزراة الصحة وإصلاح المستشفيات مليوني و100 ألف جرعة لقاح للموسم الحالي حيث سيستفيد أصحاب الأمراض المزمنة والمسنون من التلقيح المجاني على مستوى المراكز الصحية الموزعة عبر مختلف أنحاء الوطن وتستمر الحملة التي انطلقت منتصف الشهر الجاري على مدى فصلي الخريف والشتاء لتمكين اكبر عدد ممكن من المواطنين من الاستفادة من هذا العلاج الوقائي الذي يجنب المرضى المزمنين والمسنين مشاكل وتعقيدات صحية خطيرة تنجر عن إصابتهم بفيروس الأنفلونزا الذي تتضاعف حدته إذا اقترنت بأمراض أخرى كارتفاع ضغط الدم أو السكري والأمراض التنفسية والقلبية الأخرى. تسجل مصالح الاستعجالات يوميا عشرات الحالات للمواطنين اصبوا بالأنفلونزا الموسمية ولا يختلف اثنان حول خطورة الإصابة بهذا الفيروس الموسمي حيث أكد عدد من المختصين في هذا المجال أن الأنفلونزا العادية يمكنها أن تقتل المصاب بها إذا لم تتم معالجته في الوقت المناسب وحسب البروفيسور سليم نافتي رئيس مصلحة الأمراض التنفسية فان مصالح الاستعجالات تسجل عشرات الإصابات كل يوم تتراوح حدتها من شخص لأخر خاصة مع التغيرات الأخيرة التي تعرفها درجات الحرارة كما أن انخفاضها المفاجئ ساهم في تعرض الكثير من المواطنين لازمات صحية مختلفة ويرى البروفيسور نافتي أن أحسن وسيله للتقليل من حجم وأضرار الأنفلونزا الموسمية هو التلقيح الذي سيقلل بنسبة كبيرة من مضاعفات الأنفلونزا خاصة لدى فئة المسنين والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة ودعا إلى ضرورة إجراء حملات تحسيسية وسط المواطنين لجعلهم يتقبلون فكرة إجراء التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية دون تخوف خاصة وان العملية عرفت في السنة الماضية تراجعا بسبب اختلاطها مع بروز المخاوف من أنفلونزا الخنازير ومضاعفات لقاحه لكن ما يمكن التأكيد عليه هو أن التوعية وحملات التحسيس تلعب دورا مهما في ترسيخ الأفكار الصحية الصحيحة لدى المواطنين بشكل أكثر سرعة وايجابية وهو ما نحاول التركيز عليه. التلقيح يجنب مصاريف مضاعفة للمريض وضعت العديد من الصيدليات عبر نقاط مختلفة من العاصمة وضواحيها إعلانات على واجهاتها تبين توفرها على لقاح للأنفلونزا الموسمية في خطوة لاستقطاب اكبر عدد ممكن من المواطنين حيث يبلغ سعر اللقاح 470 دج وهو ثمن يراه الصيادلة مقبولا إذا قورن بحجم الخسائر المادية والمعنوية التي يتكبدها المواطن في حالة إصابته بالأنفلونزا وحسب احد الصيادلة المتواجدين بشارع العربي بن مهيدي بالعاصمة فان درجة الإقبال على اللقاح تزيد يوما بعد آخر خاصة مع التقلبات الجوية التي عرفتها الجزائر العاصمة مؤخرا عكس السنة الماضية التي لم تقلصت فيه نسبة الإقبال على اللقاح بصورة كبيرة جدا زاد وباء أنفلونزا الخنازير من ابتعاد الناس عن كل ما يتعلق بالتلقيح بجميع أنواعه غير أن المعطيات الأولية لهذه السنة تشير إلى تقبل المواطنين لفكرة إجراء التلقيح ودعا الصيدلي إلى ضرورة إجراء عمليات تحسيسية وسط المواطنين لزيادة حجم الإقبال على اللقاح الذي لا يحمل أي ضرر لجسم الإنسان بل بالعكس يساعد على كبح وانتشار الفيروس في الجسم وهو ملائم لمختلف الشرائح العمرية بدءا بالأطفال وانتهاء بالعجزة والمسنين وأصحاب الأمراض المزمنة الذين يؤثر فيهم الفيروس بشكل كبير ويتسبب في حدوث مضاعفات صحية خطيرة لدى الكثيرين منهم وقد يؤدي إلى الوفاة. المراكز الصحية تتجند للعملية تشهد مختلف المراكز الصحية توافدتا كبيرا للمرضى المزمنين والمسنين من اجل تلقي اللقاح المضاد للأنفلونزا وهو ما وقفنا عليه خلال زيارتنا لمستشفى رويبة أين يعرف هذا الأخير حركة كثيفة لاستقبال العجزة وأصحاب الأمراض المزمنة حيث تجندت فرق طبية لهذا الغرض ورغم قلة حملات التحسيس في هذا المجال إلا أن المسنين الذين اعتادوا على تلقي التلقيح في هذا الوقت من السنة بدؤا في التوافد على مراكز العلاج المختلفة والمستشفيات وهو ما ذكرته السيدة رابحي من بلدية الرويبة التي أكدت أنها تعودت كل عام على اخذ اللقاح حتى في السنة الماضية التي انتشرت فيها التخوفات من أنفلونزا الخنازير إلا أنني قمت بأخذ اللقاح نظرا لإصابتي بضعف في أداء القلب وهو ما يحتم عليا عدم الاستهانة والتفريط في أي حل يمكنه تخفيف أعراض الأنفلونزا الموسمية قليلا نفس الرأي وجدناه لدى شريحة أخرى من المواطنين خاصة العجزة منهم الذين أكدوا أنهم لا يفرطون في التلقيح بما انه مجاني فهي فرصة لتقليل مصاريف وأعباء الإصابة بالأنفلونزا التي بدأت هذه المرة مبكرا مع التقلبات الجوية التي عرفتها العاصمة في الأيام الأخيرة والتي فاجأت مجموعة كبيرة من المواطنين. س.ح