أكد ميلود شرفي، الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي، أن اعتماد أحزاب جديدة في إطار الإصلاحات السياسية الجارية ''لا يخيفنا شريطة أن تناضل هذه الأحزاب في مصلحة وخدمة البلاد''. وأوضح ميلود شرفي، في تجمع أمس بدار الثقافة في ولاية تيسمسيلت: ''نحن مع التيار الإسلامي المعتدل ونحن مع الأحزاب التي تناضل في مصلحة البلاد، وضد الأشخاص الذين خربوا البلاد في الماضي القريب''. كما تطرق إلى موضوع الجدل حول المرأة ونسبة تمثيلها، حيث فتح في هذا الصدد النار على أحزاب وأطراف في التحالف الرئاسي، اتهمها في مضمون حديثه ب''ممارسة النفاق السياسي''، حيث قال: ''هناك أحزاب مع ترقية المرأة في الصباح وضدها في الكواليس، وهي من أحزاب التحالف، وقد تبين لنا خلال مناقشة هذا الموضوع أن هذه الجهات التي تمجد وتتباهى بالمرأة وبمكانتها قد غيرت نظرتها''. ويعتبر هذا الهجوم موجها مباشرة للأمين العام للأفالان عبد العزيز بلخادم، الذي أعلن معارضته تخصيص نسبة 33 بالمائة للنساء في قوائم الانتخابات، بدعوى أن نظام المحاصصة يقضي على الكفاءات. وأضاف أن ما يسمى بربيع الثورات العربية ''عاشته الجزائر منذ سنوات، وأول ثورة هي ثورة أول نوفمبر ثم 5 أكتوبر. وحسب ذات المسؤول فإن ''للجزائر خريف الثورة وشتاء الثورة.. فكفانا.. نحن اليوم ننعم بالاستقرار وعودة الأمن والأمان''. كما أبدى استياء من معالجة القنوات الفضائية لما يجري في المنطقة العربية، وقال عنها إنها ''منابر للفتنة''. وفي هذا الصدد أكد ميلود شرفي أن حزبه يساند حرية التعبير ومع مشروع فتح السمعي البصري، لكنه يريد قنوات ''تمجد الثورة وتدعم الاستقرار وتأخذ بهموم المواطن ومشاكله اليومية، وفوق كل هذا وذاك تكون في خدمة مصلحة الوطن''.