قال الناطق الرسمي باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي «ميلود شرفي» أن «الأرندي» «غير متخوّف من اعتماد أحزاب جديدة بشرط أن تناضل من أجل مصلحة البلاد»، كما جدّد موقف الحزب القاضي برفض عودة من «تلطخت أيديهم بدماء الجزائريين في التسعينيات» للحياة السياسية، في إشارة منه إلى عناصر الحزب المحل. قال «شرفي»، أمس في تجمع شعبي جمعه بإطارات ومناضلي ولاية البيض، إن «الحزب المحل في التسعينيات هو أول من طالب بفتح قناة تلفزيونية وأخرى إذاعية، لذا وجب أن لا تتكرر الأخطاء السابقة فلا بد من فتح مجال السمعي البصري للمستثمرين بدفتر شروط وضوابط معينة». ولم يفوت «شرفي» الفرصة للرد على تصريحات «سي عفيف» عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني قائلا «من هم ليسو بحاجة للتحالف هم بحاجة إلى تحالف داخل بيتهم»، في إشارة منه إلى الانقسام الذي يعيشه «الأفلان»، مضيفا أن «الأرندي» يهدف للحصول على المناصب الريادية ويطمح لأن يكون القوة السياسية الأولى في الجزائر. وفي ما يخص الأخبار التي تتحدث عن حدوث انقسام داخل المكتب الوطني للحزب نفى «ميلود شرفي» ذلك، مؤكدا بأن هناك أطراف من خارج الحزب «أزعجتها» تحركات ونشاط الحزب، «لذلك وجب اتخاذ الحيطة والحذر من هذه الإشاعات المغرضة التي تستهدف استقرار الحزب» على حد قوله. وبشأن الإصلاحات دعا «شرفي» مناضلي حزبه إلى تبليغ رسالة الحزب من خلال نشاط نضالي يومي واستقطاب أكثر لعنصري الشباب والمرأة لدعم دائرة الانخراط في التجمع الوطني الديمقراطي، وأكد في سياق متصل على العناية التي يوليها التجمع الوطني الديمقراطي لهذين العنصرين الفاعلين في المجتمع بهدف تمكينهما من تحمل المسؤوليات، مشيرا إلى أن «الحزب يضم كفاءات علمية بإمكانها أن تحظى بثقة الشعب في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة» وسيعتمد التجمع الوطني الديمقراطي في هذا الشأن، حسب ذات المتدخل، على خطة لتكوين وتأهيل المنتخبين الفائزين في الاستحقاقات المحلية وذلك بتخصيص فترات تربصية لهم وإعداد دليل يرسم علاقاتهم بالهيئات المحلية والوصاية وكيفية التحكم في تسيير شؤون البلديات والولايات، كما تطرق «شرفي» بالمناسبة كذلك إلى قضايا تتعلق بالتنمية ومشاركة مناضلي «التجمع في التحسيس والتعبئة لإنجاح الإصلاحات التي دعا إليها رئيس الجمهورية». ومن جهته، ثمّن نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني «الحاج جيلالي قنيبر» الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية في خطابه للأمة، مؤكدا أن حزبه لن يدخر أي جهد للمساهمة في إنجاحها، وألح «قنيبر» على مناضلي وإطارات حزبه على التجند بقوة خلال الاستحقاقات القادمة «لأن حزبه الأقوى على الساحة السياسية وعليه أن يؤكد ذلك في الاستحقاقات القادمة»، على حد قوله.