قالت صحيفة ''الغارديان'' البريطانية، نقلا عن مركز مكافحة الإرهاب التابع للأكاديمية العسكرية الأمريكية، إن الفوضى في ليبيا تشكل خطرا على استقرار الجزائر المجاورة. وأضافت أن ليبيا قد تتحول إلى مفرخة للجهاديين. ذكرت الصحيفة في عددها الصادر، أمس، أن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يمكن أن تزيد من هجماتها في الجزائر، بسبب الحرب التي يخوضها حلف الأطلسي في ليبيا، والتي يبدو أنها تشكل تربة خصبة للجهاديين. وكشفت الصحيفة، استنادا إلى دراسة قام بها الخبير أندريو لابوفيتش، ونشرها مركز مكافحة الإرهاب التابع للأكاديمية العسكرية الأمريكية، أن ''شهر جويلية شهد تنفيذ 23 هجوما للقاعدة على الأقل (في الجزائر) ثلاثة عشر منها بمتفجرات حربية، وستة بالأسلحة الرشاشة وأربع محاولات انتحارية''. وفسر المركز هذا التصعيد بعدة عوامل، من بينها تسريح عدد من قوات الدفاع الذاتي في البلدات والقرى الجزائرية. لكن العامل الأهم، حسب المركز، يبقى الحرب التي تقودها فرنسا وبريطانيا في ليبيا. وأضاف المركز أن المسؤولين الجزائريين والقادة الأفارقة حذروا الدول المشاركة في التحالف ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي من خطر تصاعد الإرهاب وانتشار السلاح في المنطقة. وقال المركز إن مخابرات دول غربية تمتلك فعلا أدلة على أن بعض أسلحة الجيش الليبي المنهوبة، ومن بينها صواريخ، سقطت في أيدي مقاتلي القاعدة عبر جماعات التهريب التي تتعامل مع القاعدة في منطقة الساحل.