أعلن رئيس لجنة القادة العسكريين لحلف شمال الأطلسي، الأدميرال جيانباولو دي باولا، عن اختفاء عشرة آلاف صاروخ جو أرض في ليبيا. وأكد في لقاء حضره نواب ألمان، الإثنين الماضي، بأن مصير هذه الصواريخ يبقى مجهولا إلى حد الآن. وكان قيادي عسكري ليبي كشف عن اختفاء 500 صاروخ ''سام ''7 من مخازن الأسلحة التابعة للجيش الليبي. نشرت جريدة ''دير شبيغل'' الألمانية في عددها لنهار أمس تقريرا، تناولته برقية لوكالة الأنباء الفرنسية، وكشف محتوى ما جاء في لقاء سري للأدميرال جيانباولو دي باولا، الإثنين الماضي، وحضره نواب، قال خلاله بأن ''عشرة آلاف صاروخ على الأقل لا تزال مفقودة في ليبيا''. مؤكدا بأن هذه الصواريخ قد ''تشكل تهديدا خطيرا للطيران المدني''. وحسب الجريدة، فإن الأدميرال قال بأن تلك الصواريخ قد تخرج من ليبيا لتجد طريقها إلى أي مكان ''من كينيا إلى قندز'' بأفغانستان. وفي السياق كشف الضابط محمد عدية، المكلف بملف التسلح داخل وزارة الدفاع في المجلس الوطني الانتقالي، أن ''ليبيا القذافي اشترت نحو 20 ألف صاروخ أرض جو من نوع ''سام ''7 من صنع سوفياتي أو بلغاري''. وأضاف ''هناك أكثر من 14 ألف صاروخ من هذا النوع إما استخدمت أو دمّرت أو أصبحت غير صالحة. وكان القسم الأكبر منها مخزّنا في مدينة الزنتان''، جنوب غرب طرابلس. وتابع ''هناك نحو 05 آلاف صاروخ ''سام ''7 لا تزال مفقودة.. وللأسف فإن بعضها قد يكون وقع بأيدي أشخاص من ذوي النوايا السيئة في الخارج''. وإن بدأت دائرة المخاوف من انتشار صواريخ أرض جو في المنطقة وما ينجر عنها من تهديد لأمن المنطقة وعلى الطيران المدني الذي يعبر شمال إفريقيا والساحل إلى غاية وسط إفريقيا، فإن سكان طرابلس بدأوا يظهرون علنا تذمرهم من انتشار المسلحين القادمين من المناطق الأخرى، وعبّروا عن رغبتهم في أن يعودوا هؤلاء إلى مدنهم الأصلية بعد أن تم تحرير طرابلس من القذافي، حيث أبدوا انزعاجهم من مظاهر التسلح وإطلاق النار في الهواء من قبل المسلحين بدون أي مناسبة ما خلف حالة من الخوف لدى سكان طرابلس.