أصدرت محكمة عسكرية بحرينية أمس، أحكاماً بسجن 36 متهماً ب''الإرهاب''، خلال أحداث العنف التي شهدتها مؤخرا، من بينهم 14 متهماً صدر بحقهم حكم بالسجن المؤبد، بعد إدانتهم بقتل أحد المقيمين الأجانب لغرض ''إرهابي''، إضافة إلى سجن 15 آخرين لمدة 15 عاما، لإدانتهم بمحاولة قتل أحد العسكريين، و8 متهمين بالشروع في قتل عدد من الأشخاص بجامعة البحرين. ففي القضية الأولى، والخاصة بواقعة قيام عدد من ''الخارجين على القانون''، بقتل أحد الآسيويين، يُدعى عبد المالك غلام رسول، باكستاني الجنسية، قضت محكمة السلامة الوطنية الابتدائية، بالسجن المؤبد ل15 متهماً، فيما برأت متهما آخر، يُدعى السيد علوي العلوي، مما هو منسوب إليه، حسبما أوردت وكالة الأنباء الرسمية ''بنا''، نقلاً عن النائب العام العسكري بقوة دفاع البحرين. وفي القضية الثانية، والخاصة بواقعة الشروع في قتل أحد العسكريين أثناء توجهه للعمل، فقضت المحكمة ذاتها بالسجن لمدة 15 عاماً، بحق 15 متهما، فيما برأت أحد المتهمين، ويُدعى مصطفى سلمان جعفر أحمد، مما أسند إليه من اتهامات. وفي قضية ثالثة، بخصوص واقعة الشروع في قتل عدد من الأشخاص في جامعة البحرين، فقد أمرت المحكمة أيضاً بسجن ستة متهمين لمدة 15 عاماً، بينما قضت بسجن متهم سابع لمدة 18 عاما. من جانبها أدانت جمعية الوفاق الوطني البحرينية هذه الأحكام، واعتبرته يوما أسود يضاف لسجل ''الاضطهاد السياسي'' الذي يعاني منه المواطنون في البحرين، كما وصفته المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، منددةً بالأحكام المؤبدة وأحكام السنوات الطويلة الذي تعطي مؤشراً واضحاً على أن البحرين تسير في المسار الخاطئ جدا. واعتبرت الوفاق الأحكام بالسجن مدى الحياة وبأحكام تصل إلى 15 عاماً وأكثر الصادرة على مجموعة من طلبة الجامعة ومجموعة من الشباب في قضايا هلامية تؤكد الحاجة إلى بناء دولة حقيقية قائمة على المواطنة وفيها فصل واضح بين السلطات على أن تكون فيها السلطة القضائية مستقلة ومحايدة ونزيهة.