أصدرت محكمة عسكرية بحرينية أمس الاثنين، أحكاماً بسجن 36 متهماً ب"الإرهاب"، خلال أحداث العنف التي شهدتها المملكة الخليجية مؤخراً، من بينهم 14 متهماً صدر بحقهم حكم بالسجن المؤبد، بعد إدانتهم بقتل أحد المقيمين الأجانب لغرض "إرهابي"، إضافة إلى سجن 15 آخرين لمدة 15 عاماً، لإدانتهم بمحاولة قتل أحد العسكريين، و8 متهمين بالشروع في قتل عدد من الأشخاص بجامعة البحرين. ففي القضية الأولى، والخاصة بواقعة قيام عدد من "الخارجين على القانون"، بقتل أحد الآسيويين، يُدعى عبد المالك غلام رسول، باكستاني الجنسية، فقد قضت محكمة السلامة الوطنية الابتدائية، بالسجن المؤبد ل15 متهماً، فيما برأت متهما آخر، يُدعى السيد علوي العلوي، مما هو منسوب إليه، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "بنا"، نقلاً عن النائب العام العسكري بقوة دفاع البحرين. ونسبت المحكمة العسكرية، إلى المتهمين قيامهم ب"الترصد" للمجني عليه أثناء خروجه من منزله بمنطقة المنامة، حيث تم الاعتداء عليه بألواح خشبية وأسياخ حديدية، وإتلاف منزله، وكذلك الاعتداء على المدعو محمد خادم غلام، بالضرب، والاشتراك في تجمهر في مكان عام، بغرض "إحداث الشغب وارتكاب جرائم". وقالت المحكمة إن جميع هذه الجرائم وقعت "تنفيذاً لغرض إرهابي، القصد منه الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المملكة وأمنها للخطر، من خلال الاعتداء على المقيمين، وبث الرعب بينهم وترويعهم"، بحسب "بنا"، التي أشارت إلى أن المحكمة قامت بتعديل الوصف التجريمي في هذه القضية، ليكون "ضربا أفضى إلى موت تنفيذاً لغرض إرهابي." وفي القضية الثانية، والخاصة بواقعة الشروع في قتل أحد العسكريين أثناء توجهه للعمل، حيث تم التعرض له وهو في سيارته الخاصة، وطعنه بقضبان حديدية وسكاكين وألواح خشبية، وإتلاف سيارته، فقد قضت المحكمة ذاتها بالسجن لمدة 15 عاماً، بحق 15 متهماً، فيما برأت أحد المتهمين، ويُدعى مصطفى سلمان جعفر أحمد، مما أسند إليه من اتهامات. ونسبت المحكمة إلى المتهمين قيامهم بإتلاف مباني في جامعة البحرين، ونوافذ وأبواب زجاجية، وعدد من المنقولات كأجهزة الحاسب الآلي والطاولات والأدوات التعليمية وجعلها غير صالحة للاستعمال، وذلك في "زمن فتنة وهياج"، والاشتراك في عدد من وقائع التجمهر، بقصد الإخلال بالأمن العام وارتكاب الجرائم، واستخدام العنف مع قوات الأمن في جامعة البحرين. كما نُسبت إليهم تهم التحريض على كراهية نظام الحكم، والازدراء به، وإتلاف إحدى السيارات المتواجدة داخل موقف جامعة البحرين وجعلها غير صالحة للاستعمال، وأشارت إلى أن هذه الجرائم وقعت "تنفيذاً لغرض إرهابي، وذلك ببث الرعب بين المواطنين، من الطلبة والطالبات وأولياء أمورهم، وترويعهم، ومنع المؤسسات العلمية من ممارسة أعمالها." وفي قضية ثالثة، بخصوص واقعة الشروع في قتل عدد من الأشخاص في جامعة البحرين، بمحاصرتهم داخل المبنى، وإشعال النار لقتل المتواجدين في الطابق العلوي، وإتلاف المبنى المذكور لتعطيل الدراسة به، وجعل حياة الناس وأمنهم في خطر، وسرقة أجهزة الحاسب الآلي، وحيازة عبوات قابلة للاشتعال بقصد استخدامها، فقد أمرت المحكمة أيضاً بسجن ستة متهمين لمدة 15 عاماً، بينما قضت بسجن متهم سابع لمدة 18 عاماً. ونسبت المحكمة أيضاً إلى المتهمين، التحريض علناً على كراهية نظام الحكم، والازدراء به، وأضافت أن هذه الجرائم وقعت تنفيذا لغرض إرهابي، القصد منه بث الرعب بين المواطنين، من الطلبة والطالبات وأولياء أمورهم، وترويعهم، ومنع المؤسسات العلمية عن ممارسة أعمالها.