استنكر المجاهدون الذين حضروا أول أمس لإحياء ذكرى ''معركة الشوابير الكبرى'' من طرف بلدية الغيشة بالأغواط، تهميش التاريخ الثوري للمنطقة، وحرمانها حتى من نصب تذكاري لائق. وتأسف هؤلاء على عدم إدراج ''معركة الشوابير الكبرى'' في قرص وزارة المجاهدين الذي ضم معارك أقل منها حجما، وهي التي دارت رحاها مع العدو في 3 أكتوبر من سنة 1956 بمداخل جبال القعدة، وتكبد فيها العدو 1375 قتيل، منهم 92 ضابطا. كما استغربوا عدم تصنيف المعركة ضمن المعارك الكبرى عبر الوطن. وقال أحد الأساتذة المهتمين بتاريخ المنطقة إن المعركة تعدى صداها المستوى المحلي إلى المستوى العالمي، حتى قال أحد المنبهرين بها في جريدة لكسبريس ''من ديان بيان فو إلى القعدة بأفلو''. واضطر بعض المجاهدين إلى تأسيس مكتب ولائي للمؤسسة الوطنية للولاية الخامسة، من أجل الاهتمام بتاريخ الثورة بالمنطقة، تسجيلا وتدوينا.