أكد المدرب الفرنسي لمنتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، جيل أكورسي، أن مهمة تشكيلته في مباراتها، غدا، أمام الجزائر ستكون صعبة للغاية، غير أن عناصره، حسب محدثنا، سترمي بكل ثقلها للفوز بالمقابلة حتى يتسنى لها الظفر بورقة التأهل مباشرة في حال تعادل المغرب أمام تنزانيا، أو الظفر بورقة لعب نهائيات ''الكان'' القادمة من بين أحسن المنتخبات التي احتلت المرتبة الثانية في مجموعاتها. واعترف المدرب أكورسي، في تصريح خص به ''الخبر'' أمس، أن المهمة لن تكون سهلة إطلاقا أمام منتخب جزائري، اعتبره جريحا '' وعازما على الثأر لنفسه من مباراة الذهاب التي انتهت لصالحنا في بانغي بنتيجة هدفين نظيفين، كما أنه ينوي إنهاء التصفيات بفوز معنوي يسمح له بإعادة الثقة في نفسه، والتحضير بمعنويات مرتفعة لتصفيات كأس أمم إفريقيا لعام 2013 ومونديال ''2014، على حد تعبير أكورسي، الذي أضاف ''نقطة أخرى عرقلت عملي نوعا ما، وهي أننا سندخل المقابلة دون لاعبين اثنين هما من العناصر الأساسية للتشكيلة''، ويتعلق الأمر بالحارس الأساسي جيفري لامبات لاعب سيدان الفرنسي، وأيضا المدافع المحوري ساليف كايتا، الذي يلعب هذا الموسم لنادي الجديدة المغربي. وقد بدا المدرب أكورسي قلقا بشأن هذا الغياب النوعي، لاسيما وأن الثنائي المذكور لعب كل المقابلات التصفوية (المدافع ساليف لم يشارك في مقابلة واحدة، وهي تلك التي فاز فيها منتخب بلاده على الجزائر في بانغي بنتيجة هدفين نظيفين). وفي سياقه حديثه عن المباراة أمام ''الخضر''، وصف أكورسي قرار المدرب وحيد حاليلوزيتش بلعب هذه المواجهة بملعب 5 جويلية الأولمبي، بالشجاع، قائلا ''حاليلوزيتش شجاع باتخاذه قرار اللعب في الجزائر العاصمة، لكن حاليلوزيتش بقراره أراد أن يوجه رسالة، وهي أن الأهم هو المنتخب، وليس أمور هامشية كالملعب أو أشياء أخرى''. وفي رده عن سؤال حول نقاط ضعف وقوة المنتخب الجزائري، أشار التقني الفرنسي إلى أن ما يهمه هو المنتخب الذي يدربه، قائلا ''درست طريقة لعب المنتخب الجزائري، لكن ما يهمني هو تشكيلتي، فقد ركزت عملي على تحفيز اللاعبين معنويا وبدنيا وتقنيا لمواجهة الغد، حتى يعطوا كل ما لديهم من إمكانات''، مضيفا ''لا تنسوا أن منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى يخوض التصفيات الإفريقية لأول مرة في مشواره. وعليه سنحاول بكل ما لدينا إنهاء هذه التجربة بنجاح''. للإشارة، يخوض منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، اليوم بداية من الساعة 30,20 حصة تدريبية بملعب 5 جويلية الأولمبي، حسب ما تسمح به قوانين الفيفا.