يواجه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن إمكانية توقيفه بكندا خلال الزيارة التي يعتزم القيام بها في العشرين من الشهر الجاري، بعد الطلب الذي تقدمت به منظمة العفو الدولية والقاضي بتوقيفه بتهمة ارتكاب جرائم وتعذيب. وحسب المذكرة المودعة في الواحد والعشرين سبتمبر الماضي لدى السلطات الكندية، فقد تقدمت ''أمنيستي'' بهذا الطلب، وتنتظر من كندا الالتزام به، من خلال توقيف الرئيس السابق جورج بوش وملاحقته قضائيا بسبب مسؤوليته عن جرائم القانون الدولي، بما فيها التعذيب. وفي هذا السياق، قالت سوزان لي، مديرة منظمة العفو الدولية لمنطقة الأمريكيتين، إن ''الولايات المتحدة لم تتعاط مع هذا الطلب لحد الآن''. وأشارت المتحدثة إلى أن ''امتناع كندا أيضا عن التحرك بناء على هذا الطلب في حق بوش، يعتبر خرقا لاتفاقية الأممالمتحدة ضد التعذيب ومظهرا من عدم احترام حقوق الإنسان الأساسية''. وسجلت أمنيستي أنترناشيونال على الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش لجوءه إلى أساليب تعذيب رهيبة، كأسلوب التعذيب من خلال ''إيهام المعتقل بالغرق''، كما اتهمت المنظمة بوش باعتماد برنامج سري استهدف المعتقلين في الفترة الممتدة على مدى سبع سنوات بين 2002 و.2009 وهو ما أدى إلى اختفاء قسري لعدد منهم. ويبرز إلى الواجهة برأي مراقبين، ملف الحرب في أفغانستان والعراق إلى جانب ملف معتقل غوانتانامو الذي استقبل مئات المشتبه بهم في تفجيرات 11 سبتمبر .2001 وخلال المحاكمات والتحقيقات طيلة فترة حكم بوش ظهرت براءة عدد كبير منهم. وسعى الرئيس الحالي باراك أوباما لغلق المعتقل مطلع العام الجاري، لكنه اصطدم ب''صقور'' الإدارة الأمريكية الذين منعوه من تطبيق القرار.