تباحث كل من خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ''حماس''، ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الوزير مراد موافي، خلال لقائهما أمس بالقاهرة، حول كيفية تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل. وقدم وفد حماس برئاسة مشعل الشكر لمصر على جهودها لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة ما وصفه بالدور المحوري الذي لعبته في إتمام صفقة تبادل الأسرى، والذي سيمكن من الإفراج عن 1027 أسير وأسيرة فلسطينية مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وقال مشعل ''نشكر مصر الشقيقة التي خاضت معنا مفاوضات عسيرة ومضنية عبر جهاز المخابرات العامة الذي أدى واجبا وطنيا نعتز به ونشكرها عليه، ونجحت جهودهم بفضل الله لإتمام هذه الصفقة التي تمثل إنجازا تاريخيا للمقاومة وللشعب الفلسطيني''. وفي سياق متصل أكدت مصادر ل''الخبر'' أن الصفقة تتضمن نقل مكتب حماس من سوريا إلى القاهرة. وجرى حديث في وقت سابق عن نية حماس في نقل مكتبها من دمشق إلى القاهرة جراء الأحداث التي تعيشها سوريا، وكانت قد نفت حماس أن تكون السلطات السورية قد أعطتها مهلة لمغادرة قياداتها التراب السوري بسبب تردي الوضع الأمني. وأعلنت مصادر فلسطينية ووسائل إعلام إسرائيلية، أمس، أنه من المتوقع عودة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط إلى إسرائيل عن طريق مصر يوم الأربعاء القادم. بينما يتم تسليم الأسرى الفلسطينيين على مرحلتين: الأولى تضم 450 أسير، والثانية تضم الباقي. في الوقت ذاته تفرض السلطات الأمنية في مصر حظرا على المعلومات الخاصة بالصفقة ولم تعلنها بشكل رسمي حتى الآن ولا عن تفاصيلها.