شدد مدير رياضة النخبة بوزارة الشباب والرياضة، سعيد بوعمرة، على حاجة اتحادية كرة اليد، في الوقت الراهن، إلى طاقم فني قوي بالموازاة مع تنصيب مجمع وطني فني، يحرص على جعل قنوات الحوار مفتوحة دائما مع الأندية. وقال نفس المسؤول، في تصريح ل ''الخبر''، أمس، إنه سيتم تعيين مدير فني وطني في الاتحادية للمساهمة في بعث الحوار مع القاعدة، مشيرا إلى أنه لو كانت أبواب الحوار مفتوحة، ما كانت البطولة تشهد توقفا نهاية الأسبوع الماضي. وكشف المتحدث عن إجراءات جديدة، سيتم اتخاذها لاحقا، لكن لم يحدد طبيعتها، موضحا بأن لعبة كرة اليد لا تستحق هذا المصير. إلا أن مصادر أخرى، قالت إن الوزارة تفهمت حجم مشاكل الأندية، ما جعلها تقتنع بوجوب مساعدتها. وأضاف بوعمرة أنه واصل محادثاته، أمس، مع رؤساء الأندية، بعد اجتماع أول أمس، وعبر هؤلاء، حسبه، عن الرغبة في مواصلة البطولة بداية من الأسبوع الجاري، بعدما تأجلت الجولة الثانية، تبعا لاحتجاجات ثلاثة أندية على صيغة المنافسة، ويتعلق الأمر بكل من مولودية سعيدة، الأبيار والمجمع الرياضي البترولي. وقال ممثل الوصاية إن الانشغالات التي طرحها ممثلو الأندية كانت موضوعية، ليس فقط بخصوص الصيغة المعتمدة، بل أيضا بخصوص مستقبل اللعبة. ولم يخف من جانب آخر، عدم تضرر المنتخب الوطني (ذكور) من توقف البطولة، خاصة أنه يستعد للمشاركة في بطولة أمم إفريقيا التي ستقام شهر جانفي القادم بالمغرب، معتبرا أن ''الخضر'' يستفيدون من برنامج تحضيري خاص، وهي البطولة التي تعد فرصة ثمينة ل''الخضر'' لاستعادة التاج القاري وسط منافسة من المتوقع أن تكون صعبة لكونها مؤهلة إلى أولمبياد لندن ( 2012) وبطولة العالم. واحتجت الأندية الثلاثة على الصيغة الجديدة، بدعوى غياب الحوار بخصوصها، فيما تؤكد مصادر مسؤولة في الاتحادية، أن الصيغة تم اعتمادها بالأغلبية في اجتماع غابت عنه الأندية المقاطعة، معتبرة أن الصيغة الجديدة تفتح المنافسة على مصراعيها ولا تفرق بين فريق صغير وآخر كبير.