تبادلت القوات الموالية لنظام الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، وتلك المؤيدة لمعارضيه إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون وعيارات الرشاشات الثقيلة في العاصمة صنعاء، أمس الإثنين. واندلعت المواجهات بين الجانبين بعد منتصف الليل بقليل، واشتدت حدتها حوالي الساعة الثالثة فجرا، حيث هزت الانفجارات العنيفة شتى أرجاء العاصمة. ودوّت انفجارات قوية في محيط ساحة التغيير بصنعاء. وقال شهود عيان لموقع ''العربية نت'' إن ثلاث قذائف على الأقل سقطت عند الساعة العاشرة والنصف مساء على محيط ساحة التغيير من الناحية الجنوبية، وأن قذيفتين منها ربما استهدفت مدرسة نسيبة القريبة من الساحة، حيث يعتقد تمركز جنود تابعين للفرقة أولى مدرع. وأرغم المئات من سكان منطقة الحصبة على ترك منازلهم والفرار إلى مناطق بعيدة، خاصة باتجاه مناطق الأرياف. وبحسب المصادر فقد قامت القوات الحكومية بإقفال منافذ العاصمة صنعاء نهاراً، ومنعت المواطنين والسيارات من الدخول أو الخروج. وقالت مصادر طبية وحقوقية يمنية إن الإحصائيات الأولية تشير إلى مقتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص وإصابة العشرات من المدنيين وأنصار الشيخ المعارض للنظام صادق الأحمر والقوات المنضمة للمحتجين، في الاشتباكات والقصف المدفعي والصاروخي الذي شنته القوات الموالية للنظام على أحياء الحصبة والنهضة وصوفان ومقر قيادة القوات المنضمة للمحتجين ومحيط ساحة التغيير بصنعاء. وأكدت المصادر الطبية أن عدد القتلى والجرحى يقدر بالعشرات، إلا أن استمرار القصف المدفعي والاشتباكات واستهداف الأطقم الطبية من قبل قناصة، يعتقد أنهم من أنصار النظام، ومنعها من إسعاف الجرحى وانتشال جثث القتلى، أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا، وحال دون الحصول على إحصائيات دقيقة لهم. بينما أعلنت القوات الموالية للنظام مقتل زعيم قبلي يشارك في الهجوم على منزل الشيخ الأحمر، ولم تقدم إحصائيات لضحاياها في الاشتباكات.