صرح كريم يونس، رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق، بأنه لم يؤلف كتابه الصادر حديثا عن منشورات القصبة بعنوان ''من نوميديا إلى الجزائر.. القطيعة والعظمة''، لكي يعود إلى الحياة السياسية التي غادرها سنة 2004 لما استقال من منصبه. وقال ''لقد قضيت في الحياة السياسية أكثر من خمسة وأربعين عاما، وأعتقد بأن هذا يكفي''. وقال يونس في تصريح للصحافة خلال إشرافه على بيع بالتوقيع بمكتبة العالم الثالث في الجزائر العاصمة، بحضور عدد كبير من الأصدقاء والشخصيات السياسية، إنه لم يكتب بغرض ''تصفية حسابات سياسية مع أي طرف كان''. واعتبر الكتاب بمثابة ''عودة للتاريخ من أجل استخلاص الدروس وتأمل الوضعية الحالية''. وأضاف ''أعتقد بأن كتابي لا يندرج ضمن خانة المذكرات، وليس هو محاولة لكتابة التاريخ، بقدر ما هو محاولة للتأمل والقراءة''. وقال ''لقد قدمت فحصا عاما في التجربة التي خضتها كرئيس للمجلس الشعبي الوطني. وكتبت من زاوية المواطن الذي يتأمل صيرورة الأحداث من حوله''.