أسفرت عمليات التمشيط التي يشنها الجيش عبر عدة مواقع في الصحراء، مساء أول أمس، عن تدمير سيارتي دفع رباعي وقتل 4 مسلحين، يعتقد بأنهم عناصر من تنظيم القاعدة شاركوا في خطف الرهائن الإسبان والإيطالي. استرجع الجيش، خلال الاشتباك، رشاشات ثقيلة وأخرى من نوع كلاشنيكوف، وكذا جهاز رؤية ليلي يعتقد بأنه استخدم في رصد موقع إقامة الرهائن الغربيين في مخيمات اللاجئين في تندوف. ويعتقد أن هذه الجماعة الإرهابية شاركت في نقل الرهائن الغربيين المختطفين من مخيم ''الرابوني''. وكشف مصدر عليم بأن قوة من الجيش كانت تمشط منطقة حاسي الشريف وعرق شتيتر، اشتبكت مع مسلحين يرتدون الزي الأفغاني، ليلة الأحد إلى الإثنين، بعد أن حاولت السيارتان رباعيي الدفع التسلل عبر منطقة قريبة من واد ''أودوين'' جنوب غرب ولاية تمنراست في الحدود مع جمهورية مالي، ثم تطلب الأمر استدعاء تعزيزات عسكرية حاصرت في النهاية السيارتين بعد مقاومة عنيفة. وكشفت ذات المصادر بأن الأمر يتعلق على الأغلب بمجموعة إرهابية مسلحة شاركت في تأمين نقل الرهائن الغربيين إلى شمال مالي عبر موريتانيا. ويرجح بأن الجماعة الإرهابية حاولت الوصول إلى شمال مالي للالتحاق بعناصر فرع القاعدة بالساحل. وانتهت العملية، حسب المعلومات المتوفر، بالقضاء على 4 مسلحين، واسترجاع كمية من الأسلحة. وشددت الوحدات العسكرية الموجودة في الحدود الجنوبية إجراءات المراقبة والتفتيش، بحيث تتعامل منذ عدة أيام مع كل سيارة متسللة كقوة معادية تتعرض لإطلاق النار بعد تحذير واحد فقط. وقد بدأت القوات المرابطة في الحدود الجنوبية والمسالك الصحراوية انتهاج قاعدة الاشتباك هذه التي تطبق عادة في حالة الحرب في مارس 2006 بعد مقتل الجمركيين ال13 في المنيعة، وتتواصل العمليات الأمنية في عدة مواقع في الجنوب.