قال الله تعالى: {ليس عليكم جُناح أن تبتغوا فضلاً من ربِّكم فإذا أفضتُم من عرفات فاذكروا الله عندَ المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبلكم لمن الضّالين} البقرة .198 قال العلامة ابن كثير في تفسيره: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانت عكاظ ومجنَّة وذو المجاز أسواقاً في الجاهلية، فتأثّموا أن يتجروا في المواسم، فنزلت: {ليس عليكم جُناح أن تبتغوا فضلاً من ربِّكم} في مواسم الحجّ. وقوله تعالى: {فإذا أفضتُم من عرفات} وعرفة موضع الوقوف في الحجّ وهي عمدة أفعال الحجّ. وقوله تعالى: {فاذكروا الله عندَ المشعر الحرام} المشاعر هي المعالم الظاهرة، وإنّما سمّيت المزدلفة المشعر الحرام. وقوله تعالى: {واذكروه كما هداكم} تنبيه لهم على ما أنعم الله به عليهم من الهداية والبيان والإرشاد إلى مشاعر الحجّ، على ما كان عليه من الهداية إبراهيم الخليل عليه السّلام، ولهذا قال: {وإن كنتم من قبلكم لمن الضّالين}.