علمت ''الخبر'' من مصادر مطلعة بمباشرة مصالح الأمن لتحقيقات في قضية نجاح العديد من طلبة السنة ثانية ''قسم الطب''، من الذين يزاولون دراساتهم بكلية الطب طالب مراد بسيدي بلعباس، وذلك بعد أيام من صدور محضر رسمي يؤكد رسوبهم في الانتقال إلى السنة الثالثة، عملا بذات المحضر المدون بتاريخ 6 جويلية الفارط من قبل إدارة الكلية. حسب ما أشار إليه ممثلو الاتحاد العام الطلابي الحر، فإن الأمر يتعلق بتغيير محضر رسمي بآخر، مس التزوير حتى تاريخ تدوينه ''وهو الذي تم بموجبه الإعلان عن نجاح طلبة من أبناء أصحاب النفوذ والمال، مقابل ''التضحية'' بمجموعة أخرى من الطلبة من الذين سبق للإدارة وأن أعلنت عن نجاحهم في المحضر الأول''. وأصدر التنظيم الطلابي بيانا وصف فيه ما يحدث ب''الإرهاب الإداري''، وطالب بضرورة محاسبة المسؤولين الذين يقفون وراء القضية ''التي أثرت سلبا على سمعة جامعة الجيلالي اليابس، التي تعد إحدى أعرق وأرقى الجامعات بالوطن''. وأكد البيان، الذي تحوز ''الخبر'' على نسخة منه، على ''نجاح طلبة لم تطأ أقدامهم أقسام الكلية يوم الامتحان''. وشبه كلية الطب ''بمركز بورصة تشترى وتباع النقاط على مستواها''. وألا فكيف نفسر تفاجؤ مجموعة من طلبة السنة الثانية طب عند رجوعهم من أجل التسجيل في السنة الثالثة بإصدار الإدارة لقرار إعادتهم للسنة، رغم نجاحهم تبعا لما اطلع عليه الجميع في محضر مداولات دورة جوان 2011 المعلن عنه مسبقا، يقول أحد الطلبة المتضررين. وباتت الفضيحة حديث العام والخاص بمدينة سيدي بلعباس، وأدخلت رئاسة جامعة الجيلالي اليابس في حالة استنفار قصوى، بعد تأكيد التنظيم الطلابي على وقوف جميع الطلبة على ''التعديلات'' التي مست نقاط مقياس ''بيوكمياء''. وهو ما أحرج كثيرا رئيس جامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس، الذي وعد باستدراك الأوضاع في أقرب وقت ممكن.