قال محمد عبو، القيادي في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، ذي توجه يساري قومي، وهو ثاني أكبر الأحزاب الفائزة في انتخابات المجلس التأسيسي في تونس، أمس، إن هناك اتفاقا على إنهاء مشاورات إعداد المرحلة الانتقالية الجديدة بحلول التاسع نوفمبر، مجددا رفض حزبه القطعي بقاء الباجي قائد السبسي في السلطة. وأوضح محمد عبو، عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر، بزعامة منصف المرزوقي، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية ''هناك اتفاق على أن تتم المشاورات بحلول 9 نوفمبر ويتركز النقاش حاليا بين الأطراف حول طبيعة الحكومة ودورها''. ويطرح حزب النهضة الإسلامي، أكبر الفائزين في الانتخابات، وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، تشكيل ''حكومة ائتلاف وطني''، واقترحت النهضة أمينها العام حمادي الجبالي لرئاستها. وقال عبو ''نحن في المؤتمر ليست لدينا مشكلة في تولي الجبالي رئاسة الحكومة والأهم هو تحديد صلاحياتها وصلاحيات باقي السلطات من خلال القانون الجديد للسلطة العمومية الذي سيقره المجلس التأسيسي''. في المقابل يطرح حزب التكتل من أجل العمل والحريات بزعامة مصطفى بن جعفر ''حكومة مصلحة وطنية''. وقال عبو بشأن هذا الطرح ''إن معنى حكومة مصلحة وطنية هو عدم خضوع تشكيل الحكومة لمنطق الأغلبية والأقلية، بل إلى التوافق وتغليب المصلحة الوطنية''. وشدد المتحدث على أن النقاش يتركز حول هل تكون الحكومة الانتقالية الجديدة ''حكومة تصريف أعمال أم حكومة قرار''، مشيرا بشأن تركيبتها إلى أن حزب المؤتمر ''يرفض أن يشارك فيها أي طرف أو شخص ساهم في دعم الاستبداد'' في النظام السابق، مؤكدا أن رفض حزب المؤتمر بقاء الباجي قائد السبسي، رئيس الوزراء المؤقت الحالي، في السلطة لا يندرج في هذا الإطار، بل في إطار الاستجابة لإرادة الشعب وذلك بعد أنباء أشارت إلى إمكانية تولي قائد السبسي رئاسة الجمهورية.