لم ترق الطبعة الثامنة للمهرجان الوطني للشعر الشعبي والأغنية البدوية، الذي احتضنته ولاية تيسمسيلت بين 31 أكتوبر الماضي والرابع من نوفمبر الجاري، برأي أهل الاختصاص، إلى المستوى الفني المطلوب، رغم حسن التنظيم. ورفع المشاركون والمشرفون على المهرجان، الذي سجّل مشاركة 250 شاعر من 39 ولاية، عدّة توصيات لتدارك النقائص والارتقاء بالتظاهرة، أهمّها أن يكون المهرجان ذا بعد مغاربي، وتغيير موعد إقامته إلى فصل الصيف، وإنجاز مرافق جديدة وتخصيص أجنحة ملائمة لإيواء المشاركين، ودعوة عشرة شعراء بارزين من كل ولاية، وحث مديريات الثقافة عبر الوطن على ضرورة إعطاء العناية اللازمة في اختيار الممثلين، فضلا عن الرفع والتنويع في تعداد لجنة التقييم، عبر إشراك المختصين والأكاديميين، وإدراج شاعرين في الملحون على الأقل في اللجنة. كما طالب هؤلاء باستحداث فترة خاصة بالعزف على آلة الناي ''الفصبة'' في كل الطبوع، ومنح مكافأة لأحسن العازفين وإلزام شيوخ الأغنية البدوية بأداء قصائد الشعراء المعاصرين في الشعر الملحون.