سجلت المصالح الاستشفائية بمختلف مناطق ورفلة، يومي العيد، تقدم المئات من المواطنين لتلقي العلاج من إصابات وجروح أصيبوا بها جراء قيامهم بنحر وسلخ أضاحي العيد، وتركزت هذه الجروح في الأصابع والأيدي بفعل السكاكين الحادة المستعملة في عملية الذبح. استقبلت العيادات الطبية التي عملت طوال يومي العيد عشرات الحالات المتعلقة بجروح عميقة تحتاج إلى تقطيب بغرز على مستوى الأيدي والذراع، منها إصابات لامست العروق نتيجة الاستعمال السيء لسكاكين النحر، وعدم خبرة البعض في الاستعانة بها لسلخ الكباش. كما شهدت المصالح ذاتها حالات إصابات غير متعمدة لأطفال عند لمس السكاكين، وآخرين تعرّضوا للجرح عند اقترابهم للسلخ، زيادة على ربات بيوت اللواتي تلقين جروحا على مستوى اليد احتاجت تدخلا طبيا، ووصل بالبعض إلى الجراحة بعد نزيف للدماء واستحالة إيقافه إلا بغرز قطب في مكان الجرح، وهو ما جر بعض المضحين إلى عدم المجازفة والاستنجاد بجزارين ومتخصصين في عملية النحر بمقابل مادي وصل حد 2000 دينار للأضحية الواحدة، وهو مبلغ يصفه المضحون بأنه مرتفع نوعا ما، لكن لا مفر منه لتفادي تبعات التأخير كما قالوا، وهي الفرصة التي أدت بكثير من الشباب والعاطلين عن العمل إلى امتهان الذبح والسلخ وحتى التقطيع، بفعل الأموال المعتبرة التي يدرها خلال يومين، مرتكزين على التجوال بين المنازل لمساعدة أرباب البيوت على إحياء سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام، والحصول على مكافأة نظير المجهود تصل بعد الانتهاء إلى 3000 دينار، في وقت وجد آخرون ضالتهم عند الجيران والمحسنين الذين تكفلوا بنحر أضحيته وسلخها، راسمين بذلك صورة جميلة للتضامن في مجتمعنا أيام الأعياد.