حذر رئيس الفيدرالية الوطنية لمرضى السكري، أمس، من تجاهل وزارة الصحة لخطر مرض السكري الذي يهدد الأطفال والشباب قبل كبار السن، معتبرا بأن هناك المئات من التلاميذ الذين يصابون بالإغماء داخل الأقسام لجهل إصابتهم بالداء، وأضاف بأن 30 بالمائة من المصابين بالمرض غير مؤمّنين اجتماعيا. وأكد رئيس الفيدرالية، بوستة نور الدين، خلال ندوة صحفية، نشطها مع البروفيسور بوديبة ومدير عام مخابر ''ليلي'' الجزائر ليونيل تريشارد، على هامش إطلاقها برنامج ''التعليم والوقاية من مرض السكري'' بفندق سوفيتيل الجزائر، بأن ''مرض السكري لم يعد يستثني الشباب، حيث يصل عدد المصابين بالداء إلى المئات في الولاية الواحدة''. وأضاف المتحدث في رده على سؤال ''الخبر'' أن ''المئات من التلاميذ يصابون بالإغماء والمضاعفات الصحية داخل الأقسام، أمام جهلهم الإصابة بالمرض ومن دون أي وعي من الأساتذة ومديري المدارس، وقال المتحدث ''تم إحصاء في مدينة غليزان وحدها 400 تلميذ مصاب بالسكري، بعد إجراء عمليات الكشف المبكر عن الداء''، وأضاف أن ''أغلبهم تتراوح أعمارهم بين 6 و18 سنة''. واعتبر المتحدث بأن وزارة الصحة تستهين بعدد المصابين بداء السكري، في الوقت الذي صار يتهدد فيه الأطفال والمتمدرسين. كما أن الوزارة تتحدث عن 5 ,1 مليون مصاب بالسكري، في حين أن الأرقام الحقيقية تتحدث عن 3 ملايين مصاب، أي ما يعادل 10 بالمائة من مجموع السكان. ودعا المتحدث وزارة التربية الوطنية إلى تعميم الفحوصات والكشف المبكر للتلاميذ المتمدرسين لتفادي وقوع أي تعقيدات أو مضاعفات للتلاميذ، الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة، خصوصا وأنهم يتبوّلون أكثر من مرة، ويصابون بالإحراج بطلب الخروج في حال جهل الأستاذ مرضهم. وأشار المتحدث إلى أنه في الوقت الذي يوجد فيه 30 بالمائة من المصابين بالسكري غير مؤمّنين اجتماعيا، حيث يعانون من عدم حصولهم على الأدوية المجانية. أما مدير عام مخابر ''ليلي'' (الجزائر والمغرب وتونس) ليونيل تريشارد، فأشار إلى أنه ''سيتم إطلاق لأول مرة في الجزائر برنامج التعليم الدولي ''المحادثات حول السكري''، من خلال 25 يوما جهويا تقودها الجمعيات المحلية لمساعدة الأشخاص المصابين بالسكري''. كما أضاف المتحدث ''سيتم تمكين أكثر من 6 آلاف مريض عبر الوطن من الاستفادة من نشاطات التوعية والتعليم بواسطة البرنامج طيلة الشهر الجاري''.