أطلقت مخابر »ليلي« للمواد الصيدلانية لأول مرة بالجزائر برنامج التعليم الدولي »للمحادثات حول السكري« الذي يهدف إلى التثقيف والتحسيس للتكفل الأمثل بمرضى السكري. وقال »ليونيل تريشارد« الرئيس التنفيذي لمخابر »ليلي الجزائر، المغرب، تونس« في ندوة صحفية بفندق »السوفيتال« أن البرنامج عبارة عن أداة لعبية تفاعلية جديدة لتعزيز التعليم العلاجي للمرضى المصابين بالسكري من خلال الحوار بينهم وفريق الصحة. وحسب »ليونيل تريشارد« فان البرنامج يساهم في تنظيم 25 يوما جهويا تقودها الجمعيات المحلية لمساعدة الأشخاص المصابين بالسكري ما من شأنه أن يمكن أكثر من 6 آلاف مريض عبر التراب الوطني من الاستفادة من نشاطات التوعية والتعليم بواسطة الأداة المتمثلة في بطاقات المحادثات حول مرض السكري طوال شهر نوفمبر. واعتبر المتحدث أن التعليم يشكل عاملا أساسيا ومساعدا للتصدي لهذا المرض الذي يعرف انتشارا كبيرا في العالم وكذا في الجزائر وبالتالي فهذا البرنامج الذي يركز على المرضى يوفر أيضا لعمال المجال الصحي موارد تعليمية جديدة للمساعدة في إحداث تأثير ايجابي على حياة المصابين بالسكري. ومنه تسلط خريطة المحادثة في داء السكري الضوء على عادات حياة المرضى من خلال التطرق للعديد من النقاط الأساسية كالتعايش مع الداء وكيف يحدث تدريجيا والتربية الغذائية والمضاعفات بهدف فهم العوامل المتعددة للتكفل بمرضى السكري. من جهته شدد نور الدين بوستة رئيس الفدرالية الجزائرية لجمعيات مرضى السكري على أهمية التربية الصحية للمصابين بهذا الداء الذين لا يعرفون ما معناه وغير واعون بمضاعفاته ومن ثم لابد من الإكثار من عمليات التحسيس والتوعية من خلال تعميم الكشف المبكر. وأوضح بوستة في تدخله أن عدد المصابين بالجزائر في تزايد مستمر حيث تجاوز 3 ملايين مشيرا إلى أن 10٪ يجهلون إصابتهم بالسكري و30٪ غير مؤمنين اجتماعيا معتبرا الأمر بالمعاناة كما انه يكلف خزينة المستشفى لليلة الواحدة بين 5 إلى 8 آلاف دج. وحذر بوستة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسكري من تزايد مضاعفات السكري خاصة حالات بتر الأطراف السفلى والإصابة بالعمى والقصور الكلوي، داعيا إلى تفعيل دور مرضى السكري المنشأة بكل الولايات والتي أغلق بعضها رغم تكريسها بموجب القانون وبدوره أكد البروفيسور عيسى بوديبة رئيس مصلحة مرض السكري باعتبارها مشروع الحياة من خلال تعزيز المراقبة الذاتية لجعل المريض أكثر استقلالية في الاعتناء بنفسه ما من شأنه التقليل من مضاعفات السكري. وفي نفس السياق ركز بوديبة على طريقة التعامل مع المريض كمرافقته وإعطائه الحلول الممكنة لمشاكله، والاستماع إليه من اجل إعداد تشخيص تربوي خاص به لوضعه في محيط يفهمه. وبخصوص دور مرضى السكري أوضح بوديبة انه من الأنسب جعلها مراكز صحية متعددة الخدمات تتكفل بالمصابين بهذا الداء المزمن من مختلف الجهات لضمان التكفل الأمثل وتجنب المضاعفات التي كثيرا ما تكون قاتلة.