شهد حي ديار البركة ببراقي في العاصمة، ليلة أول أمس، مواجهات بين بعض السكان ورجال الشرطة، استعملت فيها الأسلحة البيضاء والحجارة، في وقت تضاربت الأنباء حول أسبابها. وحسب شهود عيان تحدثوا ل''الخبر''، فإن المواجهات اندلعت بعد صلاة العشاء مباشرة، إذ تفاجأ المصلون لدى خروجهم من المسجد بألسنة اللهب التي كانت تنبعث من العجلات المطاطية التي وضعت في منتصف الطريق، في وقت دخل الشباب الغاضب في مواجهات مع مصالح الأمن، استعملت فيها الحجارة والأسلحة البيضاء، وحاول المحتجون اقتحام مركز الأمن. وقال أحد المواطنين، في اتصال ب''الخبر''، إن أسباب المواجهات يعود إلى تأخر مصالح ولاية الجزائر في ترحيل بقية سكان الحي، حيث قام المحتجون، ومعظمهم شباب، بغلق الطريق بواسطة المتاريس والعجلات المطاطية. في حين تحدثت مصادر أخرى أن أسباب المواجهات تتعلق ببعض الشباب دخلوا في مواجهات مع أفراد الشرطة، بسبب قضية مخدرات، أرادوا خلالها اقتحام مركز الشرطة. كما راجت إشاعات مفادها أن الأمر يتعلق بالتجارة غير الشرعية للعملة الصعبة. ودامت المواجهات لساعات، قبل أن تهدأ الأمور في حدود الحادية عشرة ليلا. وخلفت المواجهات جرحى بين المحتجين، كما تم تحطيم بعض الممتلكات.