الجزائر 2 - جنوب إفريقيا 0 أكد المنتخب الجزائري الأولمبي تفوقه على نظيره الجنوب إفريقي بعد فوزه عليه مجددا، أمس، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، بنتيجة هدفين نظيفين، ما يمنح فرصا كبيرة لأشبال المدرب عز الدين آيت جودي لخوض الدورة التصفوية المؤهلة إلى أولمبياد لندن (2012)، بين 26 ديسمبر و10 جانفي القادم بالمغرب، بمعنويات عالية. سمحت المقابلة، التي شارك فيها المحترف في نادي بورغاس البلغاري، يوغرطة حمرون، كبديل، للمدرب عز الدين آيت جودي بتصور الملامح النهائية للتشكيلة النهائية التي سيراهن عليها في الدورة التصفوية، برغم أن الفريق الوطني عانى نسبيا في الشوط الأول، الذي شهد سيطرة جنوب إفريقية، حيث سعى الفريق الضيف إلى الثأر لخسارة المقابلة الأولى 2/.0 ودشن الفريق الجزائري المقابلة بهجوم مباغت في الدقيقة ,2 كاد يتوج بفتح باب التسجيل بفضل عمل ثنائي شارك فيه النجمان شلالي وسعيود. وجاء رد فعل الفريق الضيف سريعا وقويا، في الدقيقة 4 حين كاد ريموند يفاجئ الحارس معزوزي، وحذا زميله أندري حذوه في الدقيقة ,9 حين سدد كرة قوية، وجدت الحارس الجزائري لصدها، ونفس الخطورة، شكلها ريموند في الدقيقة ,20 إلا أن معزوزي كان في مستوى اللقطة، مانعا تسلل الكرة إلى شباكه. وكاد بلايلي، من جهته، ينهي الشوط الأول بتقدم جزائري لو أحسن استغلال فرصة وجوده وجها لوجه مع الحارس الجنوب إفريقي. وبخلاف الشوط الأول، عرف الشوط الثاني تألقا جزائريا خالصا، وكان شلالي نجما بدون منازع، واستهل لاعب أبردين الأسكتلندي مغامرته بهجمة لم تمكنه من فتح باب التسجيل برغم وجوده وجها لوجه مع حارس الفريق الضيف. ونفس الخطورة سجلها نفس اللاعب في الدقيقة ,53 إلا أن الحارس تألق مجددا، حارما اللاعب الجزائري من التهديف. وبدوره، سجل اللاعب حمرون محاولة خطيرة في الدقيقة ,59 إلا أن رأسيته مرت جانبية، وفي الدقيقة ,66 تمكن شلالي من افتتاح باب التسجيل، محررا المئات من الأنصار الذين حضروا اللقاء، بعد خروجه وجها لوجه مع الحارس صاجي. ولم تمر إلا عشر دقائق عن الهدف الأول حتى تمكن عواج من تعميق الفارق، بهدف سجله في صورة فتحة خادعت الجنوب إفريقيين، قبل انتهاء المقابلة التي شهدت حضور رئيس الفاف، محمد روراوة. آيت جودي يصرح ''الفوز يدعم الثقة في أنفسنا'' صرح مدرب المنتخب الجزائري الأولمبي، عز الدين آيت جودي، بأن الفوز الثاني الذي سجله الفريق الوطني يزيد في ثقة اللاعبين في أنفسهم قبل خوض المنافسات الأخيرة المؤهلة إلى أولمبياد لندن عام .2012 وقال المدرب إن الفوز يعد هاما من الناحية المعنوية لكسب المزيد من الثقة. واعترف المدرب أن لاعبيه وجدوا صعوبة في الشوط الأول، بسبب السيطرة النسبية للفريق الخصم، وهو ما أعطى ثقة للاعبين الجنوب إفريقيين، بخلاف الشوط الثاني، الذي عرف، في رأيه، وجها مغايرا للفريق الوطني. وشدد المدرب على التأكيد أن الفاف وفرت كل الإمكانيات للفريق للتحضير في أفضل الظروف قبل التنقل بعد أيام إلى المغرب للمشاركة في الدورة المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية بلندن.