الشعب سيسحق أي قائد كتيبة يريد فرض سيطرته أكد نائب مندوب ليبيا الدائم لدى الأممالمتحدة، إبراهيم الدباشي، بخصوص الجدل الدائر حول منح الثوار حقائب وزارية في الحكومة التي يعمل عبد الرحيم الكيب على تشكيلها، بأن كل الشعب الليبي قام بالثورة ما عدا أولئك الذين اختاروا الوقوف إلى جانب القذافي. وقال الدباشي في اتصال هاتفي مع ''الخبر'' أمس ''تحديد مفهوم الثوار أصبح مشكلة، أنا أرى أنه لا يوجد هناك فرق بين الليبيين، فكل واحد قام بالثورة في حدود إمكاناته، هناك من حملوا السلاح، وهناك من خرجوا في المظاهرات، وأنا على سبيل المثال قمت بالثورة عندما التحقت بصفوفها ورفضي لنظام القذافي''. واعتبر أن مصطلح الثوار يبقى مطروحا للنقاش، لتحديد من هو الثائر هل هو من المدنيين الذين حملوا السلاح أو الضباط الكبار الذين التحقوا بالثورة أو أولئك الذين خرجوا في مظاهرات أو بقية الشعب المساند للثورة أو الذين عذبوا في السجون قبل الثورة وعانوا الاضطهاد، واستدرك المتحدث بالتأكيد على أنه لا يمكن أن يحصر مفهوم الثوار فقط في الذين حملوا السلاح بل يتعداه إلى كل من شارك في الثورة. وأوضح أن رئيس الحكومة، عبد الرحيم الكيب يقوم بتشكيل الحكومة ولا يستثني أي أحد سواء من حملوا السلاح أو المدنيين التكنوقراط، وسيكون اختيار أي شخص متوقفا على معيار الكفاءة. وكان رئيس مجلس ثوار طرابلس عبدالله ناكر قد طالب بإعطاء حقائب وزارية للثوار في الحكومة، وهد باستعمال السلاح وإسقاط الحكومة في حال لم تلب مطالبه، كما أن رئيس المجلس العسكري عبد الحكيم بلحاج طالب أيضا بمنح الثوار حقائب وزارية. وتعليقا على هذه المطالب، قال الدباشي ''الشعب الليبي لن يسمح لأي قائد كتيبة أو فيلق أو قائد جيش أن يفرض منطقه وإرادته عليه، وسيثور عليه وسيسحقه مثلما سحق القذافي''. وبخصوص الانتقادات التي يكررها مندوب ليبيا لدى الأممالمتحدة عبد الرحمان شلقم لدولة قطر، ومطالبته لها بالكف عن التدخل في شؤون ليبيا، قال نائب شلقم ''ليست لدي أي معلومات دقيقة حول تدخل قطري في شؤوننا الداخلية.. قطر قدمت الكثير للثورة الليبية ويبقى على الشعب الليبي إدارة شؤونه''.