كشفت مصادر حسنة الاطلاع، أن عددا من مصالح الولادة عبر الوطن تعرف نقصا فادحا في دواء ''سانتوفينون'' الذي يستعمل لتفادي حدوث نزيف دموي قاتل خلال عملية الولادة. لا تزال قضية ندرة الأدوية تلقي بظلالها على صحة الجزائريين، لدرجة تهدد حياة البعض منهم، وهو ما أسرّت به مصادرنا بخصوص نقص دواء ''سانتوفينون'' على مستوى أغلب المستشفيات وبالتحديد مصالح التوليد، رغم الأهمية الكبيرة لهذا الدواء الذي يعمل على إرخاء رحم الحامل عند بداية عملية الوضع، وهو ما يساعد على اجتناب نزيف دموي حاد الذي غالبا ما يكون سببا في تسجيل حالات وفيات. ويضاف هذا الدواء إلى قائمة الأدوية التي تعرف ندرة على مستوى المستشفيات، من بينها أدوية التخدير. وقالت مصادرنا أيضا، إنه تم تسجيل حالات ولادة صعبة ببعض المستشفيات في العاصمة، بسبب عدم توفر هذا الدواء. وأضافت نفس المصادر أن الوضعية جد حرجة وتحتاج إلى قرارات مستعجلة لتزويد المستشفيات بهذا الدواء الهام. وتشهد الجزائر، منذ فترة طويلة، ندرة كبيرة في الكثير من الأدوية واللقاحات ومستلزمات استشفائية، رغم تأكيدات الوزارة أن الوضعية تحت السيطرة، وهي التطمينات التي نفتها المذكرة التي أرسلها الوزير الأول أحمد أويحيى لوزير الصحة جمال ولد عباس، حيث حمله مسؤولية ندرة الأدوية وعدم التكفل بمرضى السرطان.